أصنافٌ ضرورية في وجبات مرضى السكّري



جفرا نيوز - تُعتبر مراقبة النظام الغذائي أمراً ضرورياً عند الإصابة بمرض السكّري. غير أنّ الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة يومياً قد يكون صعباً، خصوصاً عند الأكل خارج المنزل، أو عدم وجود الوقت الكافي لتحضير الطعام، أو حتى العجز عن مقاومة الرغبة الشديدة في الحصول على مأكولات معيّنة.
على عكس النوع 1 من السكّري الذي يُعتبر من أمراض المناعة الذاتية، فإنّ النوع 2 يحدث لأسبابٍ عديدة مثل زيادة الوزن، أو البدانة، أو سوء التغذية. وبمجرّد التشخيص، يبقى النظام الغذائي أفضل علاج لمرضى السكّري من النوع 2.
 
وفي هذا السِياق، شدّد الطبيب الفرنسي، إريك مينا، على أنّ «العلاج الذي سيُحدّده الطبيب لن يكون فعّالاً إذا كان المريض في المقابل يُهمل نظامه الغذائي».

وعرض في ما يلي أبرز الأصناف الغذائية التي من الجيّد إدخالها تحديداً إلى وجبة الغداء:
 


- البروتينات الحيوانية

يجب دائماً الحصول على البروتينات الحيوانية، لأنّ توفير الأحماض الأمينية عالية الجودة أمر ضروري للصحّة. غير أنّ هذه العناصر الغذائية يجب أن تكون قليلة الدهون، مثل صدر الدجاج أو السمك. يُنصح بتناول ما لا يقلّ عن 150 غ من البروتينات الحيوانية منخفضة الدهون، مع الحرص على طهيها بعيداً من المواد الدسمة والدهنية، وتفضيل الشَوي أو الطبخ على البخار.
 


- الخضار

إنّ الطبق الأساسي يجب أن يكون دائماً مصحوباً بالخضار. في الواقع، إنّ الجزر أو الكوسا أو حتى الفول الأخضر أو أي أنواع أخرى من الخضار، ستسمح كلّها بتوفير جرعة عالية من الألياف الضرورية لتنظيم السكّر في الدم وأيضاً ضمان الشبع لوقتٍ أطول.


 
- الكربوهيدرات المعقّدة

يجب عدم نسيان استهلاك الكربوهيدرات المعقّدة، مثل الأرزّ الأسمر والشوفان والحبوب الكاملة... غير أنّه يمكن تجنّبها في حال تناول كمية كبيرة من الخضار. في الواقع، عند الحصول على ما يكفي من الخضار، ليس من الضروري اختيار الحبوب الكاملة، لأنّ الوجبة تكون في الأساس غنيّة بالألياف.


 
- الفاكهة

عند الرغبة في الحصول على مذاقٍ حلو بعد الوجبة الرئيسة، يُستحسن حتماً اختيار الفاكهة بدلاً من قطعة كايك. إنّ الفاكهة تتصدّر حتماً لائحة المأكولات الصحّية التي تُرضي الشهيّة على السكّر، للأشخاص عموماً ومرضى السكّري خصوصاً. يمكن اختيارها إمّا نيئة أو مطبوخة وفق قدرة الجهاز الهضمي على التحمّل.

 
- الحمية المتوسطية

وفي ظلّ التوصيات الغذائية العديدة المتعلّقة بداء السكّري، يوصي الخبراء تحديداً بتفضيل حمية البحر الأبيض المتوسط. وشرح د. مينا، أنّ «هذا النظام الغذائي الغنيّ بزيت الزيتون البكر والزيوت النباتية والمكسّرات يقلّل من احتمال الإصابة بالسكّري والمخاطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية».
 
وتابع: «أمّا بالنسبة إلى الأطعمة السكّرية، أو المملّحة، أو الدهنية، فيجب الحدّ من كميتها المستهلكة. كذلك لا بدّ من تفادي الجبنة على الغداء، لأنّ هذه الوجبة تكون غالباً غنيّة بالمنتجات الحيوانية. وبما أنّها تقع أيضاً في منتصف النهار، يمكن لوجبة الغداء أن تكون أحياناً مصدراً لكثيرٍ من التجاوزات الغذائية، خصوصاً عند الأكل خارج المنزل».