الرسالة الملكية واضحة ومستمرون

جفرا نيوز - الكاتب المهندس خلدون عتمه 

جاءت الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم واضحة المعالم تدفع باتجاه الإصلاح وإزالة السوداوية السياسية والاهتمام بدلا من ذلك بأهمية الإصلاح .وهو اعتراف ضمني بأن العملية السياسية لا تخلو من أخطاء ومن رؤى وقرارات تحتاج إلى تحديث وتطوير لتلاشي اليأس والإحباط والوقوف على قضايا كثيرة.

ومنذ تسلم جلالته الملك حمل رسالة واضحة ان لا أحدا معصوم ولا تخلو المسيرة من ولادة أختلالات تحتاج الى تصويب في كل مفاصل الدولة وتكمن الأهمية في عدم وجود مقدسات سوى حب الوطن والعمل الدائم الدؤوب للمضي قدما وعدم السماح لليأس والإحباط ان يدخل أو يتسلل الى روح العمل ونحن نرفع شعار أما النصر أو النصر.

ان رؤية جلالة الملك تستمر في فهم معالم المرحلة لتتجاوز اجتهاد الحكومات وتذهب باتجاه نهج يؤسس لأردن الحاضر والمستقبل لنتمكن من مواجهة كل التحديات والمعيقات والنهوض باستمرار بحثا عن حياة فضلى للمواطن الأردني والدولة بمكوناتها هنا وهناك اذ أثبتت كل تجاربنا أننا خضنا عدة معارك ذات مخاطر عاتية واجتزناها معا بنجاح ونحن نلج الى المئوية الثانية حادينا أننا صامدون نتسلح بحب الوطن لا نيأس ولا نركن الى ما وصلنا بل نستمر في المسيرة نحو أفق أرحب مهما بلغت التحديات .

ومن خلال خطاب العرش لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم في افتتاح مجلس النواب لدورته العادية أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على التحديث بما يخدم أهداف التنمية الشاملة وأكد أيضا على تمكين الشباب والمرأة والإسهام في إيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة ويكون لها الحضور الفاعل في مجلس النواب وفي حكومات المستقبل وكان الهدف من مسار التحديث في خطاب جلالته هو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية ويتعافى الاقتصاد الأردني من جديد .

ولكن ما يستفز اليوم تخبط القرار الحكومي وعدم الاهتمام بقضايا وطنية ومصيرية ونحن نتأمل بوجود هيئات مستقلة نبني عليها أمال دون وجود نتائج على أرض الواقع والخلل الذي اغترفته هذه المؤسسات لعدم وجود إدارات ناجحة تدير الشؤون ألعامه لأنها جاءت على إثر المحسوبية والواسطة والمناصصه للترضية ودون نزاع على التفوق والاختيار السليم لتشتد أزمة الثقة ما بين المواطن والحكومة وتزداد الحياء سوءا.

إننا اليوم وكما سبق نقبل على انتخابات الغرف التجارية وهم الممثلون للتجار وإنعاش الحياة الاقتصادية التي أشار إليها جلالة الملك بخطاب العرش في هذا الوطن في ضل حياه اقتصادية صعبه ونتوجه جميعا لمن يقودنا الى بر الأمان من هذه الأزمة الاقتصادية ولكن على قاعدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , أرى أن هنالك تدخلات ومعيقات تدفع نحو إخماد الدماء الجديدة بتغلب المال الأسود وسلب إرادة التجار من اختيار التمثيل بما يسمى بالأصوات الوهمية وتعنت البرقراطية الحكومية بالبعد عن الواقع من تخبط واضح وازدواجية في القرار وعدم قدرة الهيئة المستقلة للانتخابات على حسم الموضوع بالسلطة والاستقلالية بالشراكة مع وزارة البلديات بإنتاج أصوات وهمية تحسم النتائج قبل الانتخابات غير قادرة على التعامل معها وهذا يؤثر سلبيا وعلى عملية إنعاش العجلة الاقتصادية.