الفيصلي الفائز والانتخابات تحظى باهتمام غير مسبوق
جفرا نيوز - بقلم - عبدالحافظ الهروط
بدد أنصار الفيصلي بوعيهم وانتمائهم الحقيقي لناديهم كل المخاوف والهواجس وهم يقبلون على صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس جديد في تجربة انتخابية غير مسبوقة منذ تأسيسه.
وكان متوقعاً أن التنافس سيكون على أشدّه، وإن فاقت نسبة التصويت توقعات الهيئة العامة ذاتها، والمتابعين رسمياً وشعبياً، حيث قاربت مجموع الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، وهي نسبة ربما لم تتحقق في ناد اردني آخر.
الأجمل في العملية الانتخابية، أنها جرت بكل وعي ومحبة لم يميّز خلالها المراقب بين مناصري كتلة "الفيصلي وطن" وكتلة "أبناء الزعيم" وهم يتبادلون الأحاديث بأريحية، وأن الفيصلي وحده القاسم المشترك بينهم.
هذه الصورة الحضارية، جسدها رئيسا الكتلتين المهندس نضال الحديد والسيد سليمان العساف والمترشحون، وهم يقفون في قاعة الانتخاب وقد رفعوا أيديهم المتشابكة، وهتفوا باسم الفيصلي مؤكدين أن التنافس بينهم، سباق لخدمة ناديهم، بغض النظر عن النتائج.
الاهتمام الرسمي بهذه الانتخابات، ترجمته القوات الأمنية، في التفتيش ووضع الحواجز الحديدية والحواجز البشرية من عناصرها، حتى أن بعض الناخبين خاطبوا أفراد هذا الجهاز بعبارة"هذا التشديد في الاجراءات لم يحدث في الانتخابات النيابية"، وهو في الواقع صحيح.
اهتمام لم نشهده، لا في الانتخابات النيابية ولا النقابية، وصولاً في التشديد الى عدم السماح للناخبين بحضور عملية الفرز، والاكتفاء بحضور المندوبين واللجان والإعلاميين والمرشحين، ورغم حقهم في الحضور ، الا أن الناخبين استجابوا لهذا المطلب، حفاظاً على سلاسة الانتخابات.
وإذا كانت الهيئة العامة للفيصلي في هذه الانتخابات قد تضاعفت عشرات الأعضاء عما كانت عليه في السابق، فإن النتائج صبت الى قدر كبير في مصلحة النادي، نظراً للخبرات الإدارية الرياضية المتراكمة للرئيس ولأعضاء فازوا، ومنهم من هو نائب ورجل أعمال، اضافة لوجود عنصرين نسويين، جاءوا جميعاً من الكتلتين.
من تابع التحضيرات المسبقة للمتنافسين والحشود التي حضرت الى المقرين في نادي المعلمين لكتلة الحديد، وتلاع العلي لكتلة العساف، كان يخرج بانطباعات أن العملية الانتخابية، ستليق بتاريخ وانجازات وسمعة الفيصلي، وأن نجاحها إنما يوازي فوز الفريق ببطولة الدوري أو تحقيق إنجاز خارجي، وربما أكثر.
ولعل شكل تقبّل التهاني للإدارة الجديدة برئاسة الحديد، سيكشف مدى مكانة هذا النادي في الاردن وخارجه، وتأثيره الرياضي، وأنه يستحق من الدولة الاردنية، بشكل عام، وادارته وهيئته العامة وجمهوره العريض، خاصة، الوقوف لدعمه بكل أشكال الدعم، وأن هذه الفرصة التاريخية ستكون الطريق التمثيل المشرف للفريق، عربياً وقارياً، إن شاء الله.
غمس الناخب الفيصلاوي سبابته بالحبر السري الأزرق، ولسانه يلهج بأن الفيصلي هو الفائز ، وأن الانتخابات لا خاسر فيها.