كيف يمكن لجيش النحل الروبوتي أن يكون أخطر من جيوش البشر؟
جفرا نيوز - طور العلماء روبوتا قائمًا على الذكاء الاصطناعي قادرًا على التواصل مع الحيوانات بما في ذلك الأفيال والحيتان - حتى أنه يمكن استخدامه لإنشاء جيش آلي خطير من النحل.
وأثارت تقنية ذكاء اصطناعي طورها علماء ألمان أخيرًا، يمكن من خلالها التواصل مع الحيوانات والحشرات والسيطرة عليها في بعض النواحي، مخاوف علمية من استغلالها في المجالات العسكرية والحروب.
وتستخدم تلك التقنية خوارزميات ذكية لكي تتعرف على أنماط تواصل الحيوانات مع بعضها؛ من أجل فك شفرة وتفسير لغة التفاهم فيما بينها كأصوات النقر عند الحيتان، وصياح الأفيال، ورقص نحل العسل.
ومن المعروف أن اللغة السائدة بين النحل هي الرقص وتستخدم في ظروف معينة لتبليغ معلومات معينة، وهناك ثلاثة أنواع من الرقصات، هي: الاهتزازية، والدائرية، والمنجلية.
في عام 2018، ابتكر علماء في مركز داهليم للتعلم الآلي والروبوتات في ألمانيا، نحلة روبوتية "RoboBee"، مدربة على تقليد رقصة الاهتزاز أو هز الذنب (Wagtail) إذ تمكنت من خداع النحل لاتباع أوامرها.
وتأتي الرقصة الاهتزازية بغرض إمداد نحل الطائفة بمعلومات عن مسافة واتجاه الغذاء.
وذكرت مجلة "أناليتكس إنسايت" المعنية بشؤون الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات، أنه على الرغم من أن النحلة الروبوتية المبتكرة لا تشبه نظيراتها الحقيقية، فقد اتبع بعض النحل توجيهاتها.
قالت المجلة إن النحلة الروبوتية تمكنت بعد دخولها الخلية من إصدار ما يشبه الأوامر أو الإرشادات للنحل الطبيعي من بينها متى يتوقف عن الحركة أو حتى أين يطير من أجل مصدر رحيق معين.
ولفتت المجلة إلى أنه من خلال هذا التطور يمكن للذكاء الاصطناعي ليس فقط السيطرة على مجموعات كاملة من الحيوانات والحشرات، بل حتى تشكيل جيش آلي خطير؛ ما ينذر بتداعيات مرعبة في المستقبل.
وعلقت العالمة كارين باكر على هذا التطور قائلة "المرحلة التالية في هذا البحث هي زرع الروبوت في خلايا نحل العسل حتى تقبل الخلايا هذه الروبوتات كأعضاء في مجتمعها منذ الولادة.
وتابعت "بعد ذلك سيكون لدينا درجة غير مسبوقة من السيطرة على الخلية. سنقوم بشكل أساس بتدجين تلك الخلية بطريقة لم نقم بها من قبل ".
وأضافت أن هذا التطور قد يدق ناقوس خطر إذا تم ربطه بـ "الاستخدام العسكري للحيوانات".