حكومة الطراونة نزقة .. وخلافات تدب بين فريقها والرحيل بات وشيكا
جفرا نيوز - كتب أسد بن الفرات
بعد ان اصبحت شعبية حكومة الدكتور فايز الطراونة في الحضيض وباتت غير مرغوب فيها من كافة المحافظات بما فيها عمان لم يبق للحكومة سوى ان اقرار بعض القرارت الصعبة غير الشعبية لترحل غير مأسوف عليها لتبدأ حقبة حقيقية من الحوار في ظل تعنت رئيس الحكومة الحالية عن قبول الاخر وانحراف البوصلة الى هدف غير ما جاء في كتاب التكليف السامي.
ويؤكد مراقبون ان شخصية سياسية من العيار الثقيل تتهيأ حاليا للعب دور مهم ومفصلي في الحياة السياسية وخلق حالة من الانفراج السياسي وفتح الحوار مع المعارضة وتخفيف حدة الاحتقانات في ظل حالة اليأس من تغير الحكومة التنفيذية المحافظة الحالية.
والحكومة الحالية وفي جردة حساب بسيطة اججت الشارع واصبحت عبئا على الوطن فرفعت الاسعار وشطبت ملف الاصلاح السياسي عن بكرة ابيه وتتلاعب في اماله واحلامه باصلاح سياسي واقتصادي يفترض انها جاءت من أجله.
كما يبدو ان الحكومة وجهات اخرى تتلاعب بالمواطن لجهة استخدام لعبة "الشد والرخي "لفرض واقع مرير متخلف على المواطن واللعب على عامل الوقت سواء فيما يتعلق بالاطار السياسي او الاقتصادي وعمليا هي غير قادرة على الخروج من عنق الزجاجة وأوصلت المواطن الى درجة انه اصبح " شحاذا بامتياز".
فالتغييرات التي تشهدها المملكة حاليا وقرب اقرار قانون الانتخاب المتخلف يشير الى ان الحكومة التي اقترب موعد رحيلها بدأت تتخبط في اجراءاتها بل وفقدت صبرها واصبح فريقها نزقا لا يتسع صدره الى سماع مطالب المواطنين واحتجاجاتهم التي بات تنحى منحى اخر تجاوز سلمية الاحتجاج الى ما هو أسوأ ، فضلا عن انها غلظت اجراءاتها بما لا ينسجم مع الجو العام ، فتارة الوعيد والتهديد وتارة الاقصاء والتهميش .
المعلومات المتسربة تشير الى ان الخلافات بدأت تدب بين افراد الفريق الحكومي وبين الحكومة نفسها ومرجعيات اخرى على الية العمل وانحراف الهدف وتعنت رئيس الحكومة و"زمجرته " على كل من يخالفه فهو من يملك الولاية العامة صوريا وهو من يعرف اكثر ناسيا او متناسيا ان قاعدته التي انطلق منها اصبحت ترفضه الان وكأنه ينتحر سياسيا.
الرئيس الذي لم يتعظ من اخطاء الماضي عاد ليكرر ذات الاخطاء التي مرت بالسابق ويخلق اعداءا ولكن هذه المرة ليس خصوما سياسيين بل ان الشعب كله اصبح ناقما عليه .
الاردن الان يمر بأزمة حقيقية ليس من الربيع العربي ولكن من حكومات بدات تأكل من رصيده رويدا رويدا وهذه الحكومة الاصعب على الاردنيين فعلاوة على ان قراراتها غير مدروسة ولافائدة منها الا انها اشعرت المواطن بعدم الامان والخوف من المستقبل وان الاردن سفينة تاهت في عرض البحر تتلاطمها الامواج .
اليس من راشد يعيد للحكومة بوصلتها ويخط لها طريقها بعد ان مضت في حالة التيه التي اعادت الاردن خمسين عاما الى الوراء .
اليس من راشد يحمي مقدرات الاردن ويعيد للبلد القها واعتبارها بعد ان قتلت الحكومة كل امل فينا للاصلاح والانجاز والبناء.
اين الفاسدون الذين يريد الطراونة زجهم خلف القضبان ..واين هؤلاء الذين اكلوا الاخضر واليابس المترفون الذين يطالب الشعب صباح مساء بمحاكمتهم بعد ان اكلوا قوت الفقراء والاغنياء معا.
نقول ايها الطراونة ارحل ... ارحل انت وحكومتك التي لا امل منها يرتجى غير مأسوف عليكم ارحل انت وفريقك المتثاقل البائس .. فقد اوصلت حالة الغضب الشعبي الى حدود صعبة ..فأنت علمتنا معنى ان تكون الحكومة عبئا على الشعب ووبالا على الامة و"طاعون عالزاد ثقل ع السعية