مليارا دينار استثمارات مصانع الاسمنت في الأردن

جفرا نيوز - مندوبا عن الملك عبدالله الثاني رعى وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي اليوم افتتاح المؤتمر والمعرض العربي الدولي الخامس والعشرين لصناعة الإسمنت بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء الأمير نايف بن سلطان بن محمد الكبير ومدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث في جامعة الدول العربية شهيرة حسن وهبي.

وقال الشمالي " تَغمرنا رعايةُ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لهذا المؤتمر والمعرض الهامَّيْن حول صناعة الإسمنت، اللذَيْن ينظمهما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء." 

وأضاف:" ثمة ما يجعل اقامة المؤتمر والمعرض هذين أهمية خاصة، فهما يُبرِزان مدى والتطور الذي بلغته صناعةُ الإسمنت في الدول العربية، وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. وتُقدِّمُ الجوانبُ العلميةُ التي يتطرقان لها مثل تحسين العمليات وأنظمة مناولة المواد وتكنولوجيا طحن الكلنكر والإسمنت والحراريات وصيانة المصانع أمثلةً على المعارف والخبرات الموجودة لدى المشاركين، والفرصَ الماثلةَ أمام شركات الإسمنت العربية لتطوير أعمالها". 

أما موضوعات المؤتمر الأخرى مثل الوقود البديل والمواد الخام البديلة وتوفير الطاقة وإزالة الكربون قال الشمالي إنها تشير إلى توجُّه شركاتنا للامتثال للمتطلبات البيئية واستخدام التقنيات الحديثة في التصنيع، وكَم يبعثُ فينا السعادةَ والاعتزازَ أن تشارك نخبةٌ من الأكاديميين والمختصين العرب بتناول العديد من هذه الموضوعات الدقيقة عن معالجة مورد طبيعي هام تَجود به أرضُنا العربيةُ. 

وبين الشمالي أن صناعةُ الإسمنت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمران مما يجعلها متصلةً بحياة الناس ونظم تطورهم الاقتصادي والاجتماعي، وهي لهذا السبب متطورة باستمرار في مُدخلات إنتاجها وتصميمها وطرق تصنيعها. ونرى أن من شأن هذه الملتقيات إتاحة المجال لتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين وتوفير مزيد من الفرص لنقل التكنولوجيا من الشركات الكبيرة إلى الشركات الصغيرة والناشئة في مجالات التصنيع وضبط الجودة والتسويق، والمساهمة في التشبيك بين المقاولين والصانعين. 

وقال:" كم يُسعدِنا في الأردن أن تتبوأ دولٌ عربيةٌ مواقعَ متقدمة ضمن الدول المنتجِة للإسمنت في العالم وفي الأردن تُمثل صناعةُ الإسمنت الأسود قطاعاً صناعياً هاماً يرتبط بشكل مباشر بقطاع الإنشاءات، إذ تساهم هذه المادة بنسبة 5-7% من تكلفة المباني السكنية. ويوجد في الأردن خمسة مصانع يُقدَّر مجموع استثماراتها بنحو مليارَي دينار وطاقتها الإنتاجية بنحو 11 مليون طن سنوياً".

وقال الشمالي:" يتوافق انعقادُ هذا المعرض مع اهتمام الحكومة بدعم وتطوير الصناعات النوعية في المجالات المختلفة وتشجيع التشاركية ما بين القطاعين العام والخاص لاستغلال الفرص المتاحة ومواكبة التغيرات والتطور الاقتصادي والإداري. ويستمد هذا الدعمُ زخَمَه من الاهتمام الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالصناعات الوطنية وتوجيهاته لتوسيع قاعدة الدول التي يتم التصدير لها من خلال فتح أسواق جديدة ".

وأضاف أنه ولهذه الغاية تعمل الحكومةالأردنية للانتهاء من وضع الخطط التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة والتي اُعدّت بالتنسيق والتعاون مع كافة شرائح المجتمع وقطاعاته، العامة والخاصة، في كل ما يهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والمواطن الأردني. 

وقال الوزير الشمالي أن أمام صناعة الإسمنت في الدول العربية فرصة كبيرة لتطوير عمليات التصنيع وزيادة الإنتاج وتحسين التسويق والنفاذ إلى أسواق جديدة. وكلي ثقة أن شركات الإسمنت العربية تجد في الدول الشقيقة، كما الأردن، كلَّ الدعم والتحفيز في تطوير أعمالها. كما أننا واثقون في المملكة أن من شأن إقامة شراكات بين مُصَنِّعي الإسمنت في الدول العربية تعزيز دور هذه الصناعة في التنمية الاقتصادية لدولنا.

من جانبه قال الأمير نايف لقد شهدت صناعة الاسمنت العربي على مدى العقود الماضية تطورا كبيرا وبلغت الطاقة الإنتاجية لمصانع الاسمنت أكثر من 390 مليون طن سنويا وقد تأثر الاستهلاك خلال العامين الماضين بسبب النزاعات الداخلية في بعض البلدان العربية وتوقفت بعض المصانع عن العمل بسبب الإجراءات المتخذة في فترة كوروناوبدأت صناعة الاسمنت تعود تدريجيا انتاجا وتسويقا.

وأضاف أنه وفي مجال صناعة مواد البناء الأخرى غير الاسمنت فان معظم البلدان العربية ما زالت تستورد هذه المواد مشيرا الى أن الاتحاد العربي للإسمنتومنذ تأسيسه لعبدورا فعالا على المستوى العربي والعالمي وأنجز العديد من الدراسات والدورات التدريبية التي استفاد منها أكثر من 5 الاف من العاملين ونظم أكثر من 46 مؤتمر وندوة.

وواصل الاتحاد خلال العامين الماضين عقد الدورات عن بعد استفاد منها 644 متدربا.

كما شارك الاتحاد هذا العام في المجلس العالمي للتنمية المستدامة بوضع خارطة طريق لغاية 2050 ومعالجة الانبعاثات والمحافظة على البيئة واستمرارية صناعة الاسمنت.

وأكد المتحدثون خلال افتتاح فعاليات المؤتمر أهمية تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في صناعة الاسمنت لدى كافة البلدان العربية وبلورة أطر للتشاركية بين فعاليات القطاع العربي لاستثمارها بما يخدم المصالح الاقتصادية العربية.

كما حضر الافتتاح وزير الاستثمار خلود  السقاف ورئيس غرفة صناعة عمان فتحي الجغبير ورئيس جمعية منتجي الاسمنت في الاردن سليمان ملحس .