الحديد والعساف أمام المحكمة !
جفرا نيوز - بقلم -عبد الحافظ الهروط
وكأن المرشحين لرئاسة النادي الفيصلي، المهندس نضال الحديد والسيد سليمان العساف، محل اتهام ومطلوب منهما الامتثال أمام محكمة اسمها الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لنيل البراءة!.
هذا ما رشح للرأي العام من خلال "فقاعات" اعلامية، فيها أسئلة تهريج بعيدة كل البعد عن مقابلات الاعلام الرزين، وإسفاف في مدح هذا، وقدح ذاك، من قبل اشخاص على الفيسبوك الى حد التجريد!.
ولعل من الأخطاء التي يتلهى بها بعض الاعلاميين، ومن بعض المعنيين في العملية الانتخابية، الذين يحق لهم التصويت، ليس على مستوى الاندية، فحسب، وإنما على المستوىات النيابية، والحزبية والنقابية والجمعيات، وغيرها، من يسأل عن برامج المترشحين، على اعتبار أن البرامج وحدها جواز المرور للوصول الى القيادة والمقاعد، وهذا ليس صحيحاً بالمجمل!.
وفي هذا السياق، يحضر السؤال: كم سمع الرأي العام برامج عريضة ووعوداً مغلّظة بالإيمان، طرحها مترشحون، ولم تنّفذ؟!
لا بل أن كثيراً من أصحاب البرامج القابلة للتنفيذ، لم يحالفهم الحظ بالفوز ، لأسباب لا يتسع المكان لذكرها!لأننا نعرف كيف تتم العملية الانتخابية في الاردن، والعالم العربي.
وإذا كان جلّ الاهتمام الاعلامي بمترشحي رئاسة النادي الفيصلي، فأين دور الاعلام بالمترشحين الأعضاء، وبالذين يحق لهم التصويت، وأنصار النادي، وحتى رأي العامة، كون هذه الانتخابات تبدو مغايرة لسابقاتها التي تُعنى بالفيصلي، ؟!
الحديد والعساف، قدّم كل منهما للنادي ما استطاع من جهد ودعم، ومن خلال موقعيهما، الأول، عندما كان أميناً لأمانة عمان، والثاني وهو في موقعه الاداري للفريق، إذ لا يجوز المزاودة عليهما بالانتماء، فلماذا هذا الضجيج، والغمز واللمز، وحتى من الذين لا صوت لهم!.