في سابقة برلمانية لافتة.. الصفدي يعلن ترشحه لـ"رئاسة النواب" من منزل "الرئيس"

 
جفرا نيوز|خاص
في مشهد سياسي غير مألوف ولم يحصل سابقا في الحياة السياسية الأردنية، فقد ضرب رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ونائبه أحمد الصفدي "سابقة سياسية" بإعلان الثاني ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب في الدورة البرلمانية الجديدة خلفا للدغمي من منزل الأخير الذي لم يبد الرغبة بالترشح للمنصب، مؤكدا أنه يريد أن يعود لممارسة "الدور الأساسي" للنائب والمتمثل بـ"الرقابة والتشريع" وهو الميدان السياسي المفضل للدغمي الذي لم يغب عن البرلمان الأردني منذ انتخابات عام 1989، إذ أصبح من قبل رئيسا للبرلمان، ووزيرا عدة مرات، كما أنه يحظى بقاعدة "شعبية وبرلمانية" بسبب خبرته السياسية والدستورية والقانونية الطويلة لعقود عدة.
وبإعلان الصفدي "رئيس الظل" لدورات برلمانية عدة ترشحه لرئاسة النواب، فإن الصفدي يكون قد كسب المنصب نظرا لالتفاف النواب حوله، و"تجيير" قاعدة الدغمي البرلمانية لمصلحته، إذ أن الصفدي سبق ل أن آثر الانسحاب مرارا "إكراماً ومودة" لترشح العديد من الشخصيات لهذا المنصب، والتي كان الصفدي يرى أنها أكثر من خبرة للمنصب، فيما شهدت عدة جلسات برلمانية "رئاسة رصينة وحيادية" للصفدي حينما يكون ينوب عن "الرئيس الأصيل" في غيابه.
وبسبب "قوة شخصيته" و"خبرته البرلمانية"، فإن النواب يتطعلون إلى "رئاسة آمنة" للبرلمان تحت قيادة الصفدي، عدا عن "علاقاته البرلمانية" مع العشرات من أعضاء مجلس النواب، كما أن علاقة الصفدي مع حكومة الدكتور بشر الخصاونة لا تشوبها أي شائبة وفقا لنواب تحدث إليهم موقع "جفرا نيوز" عدا عن أن الخصاونة والصفدي قد أظهرا "تجانساً سياسياً" خلال الجلسات البرلمانية التي كان يرأسها الصفدي، وهو ما يُبشّر بـ"دورة برلمانية آمنة"، و "انسيابية".