لمن وُجّهت رسائل لقب الفيصلي؟
جفرا نيوز - كتب - عبد الحافظ الهروط
بانتهاء تدوين لقب الدوري للعام 2022 في سجل تاريخ الفيصلي الـ الخامس والثلاثين، يكون النادي قد استعاد حضور وهوية البطل على الساحة المحلية، والعودة المنتظرة الى الساحة الآسيوية.
ولكن السؤال المهم: لمن وُجّهت رسائل اللقب التي بعث بها "الأزرق" بعد فوزه الكبير على الجزيرة 4 في الجولة الأخيرة مبدداً طموح مطارديه الوحدات والحسين اللذين نافساه في حساب الفوز، وعلى أمل تعثّر المتصدر ولو بالتعادل، وهو لم يتحقق؟.
الفيصلي ومنذ بداية الدوري كان عازماً على استرداد اللقب رغم ظروف ادارية ومالية وفنية، واجهته بصعوبة، وكادت تعصف بمسيرته الحافلة، لو لم يجد من أنصاره الوقوف الى جانبه، ويشفع له اسمه وتاريخه في تجاوزها.
ولعل "انتفاضة" الجمهور الذي يشكل النسبة الأكبر من جماهير كرة القدم، على مستوى الاردن، هي من وضعت الحسابات في مكانها الصحيح، لتجعل اللجان المؤقتة المتعاقبة للنادي والهيئة العامة والأجهزة الفنية والمساعدة واللاعبين، تتحمل مسؤولياتها للسير بالطرق الصحيحة.
من هنا كان لزاماً على الفريق الظفر بالكأس ليوجه به رسائل للهيئة العامة التي تستعد لانتخابات ادارة جديدة بعد أيام قليلة، وذلك بأن تحسن الاختيار في التصويت ، ولتواصل الادارة المقبلة مهام عملها باحترافية حقيقية تسير بالنادي والفريق وقيادة الجمهور العريض للعمل المؤسسي المنظم، الذي يمكّن النادي مادياً، ويؤهل الفريق للإنجاز المحلي والحضور المشرف قارياً.
صحيح أن اللقب الجديد سيكون له دور مهم للنادي من حيث السمعة، والروح المعنوية للفريق والجهاز الفني في الاستحقاقات المقبلة، وكذلك السعادة التي غمرت الهيئة العامة والجمهور ، ولكن هذا لا يكفي، اذا ما قامت هذه الأطراف بمسؤولياتها، التي تبني على الإنجاز الذي تحقق، وتولدت عند هذه المنظومة، الثقافة الرياضية التي تتحلى بها الأندية المتقدمة، عربياً وقارياً ودولياً، باعتبار اللعبة من حيث نتائج الفوز والتعادل والخسارة، نتائج حتمية، يجب القبول بها، وحتى لا تتكرر أخطاء الجمهور بسلوكياته، والإدارة بقراراتها، وتقف الهيئة العامة موقف المتفرج منها.
على الفيصلي بمنظومته، أن ينظر الى الإنجاز الخارجي، ويعمل لتحقيقه، وإلا في الإنجاز المحلي غير كاف، رغم أهميته.