اضراب الايتام عن الطعام ...الموت او الحل
جفرا نيوز - محرر الشؤون الاجتماعية
واصل الايتام اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي معلنين دخولهم اضرابا كاملا عن الطعام نظرا للتجاهل الذي ابدته الحكومة ممثله بوزارة التنمية الاجتماعية في الاستماع لمطالبهم او حتى محاورتهم لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من تلك المطالب.
مشاهد مئلمه يمكن رؤيتها عند العبور من امام منطقة الاعتصام مقابل رئاسة الوزراء على الدوار الرابع لاطفال صغار وامهاتهم يفترشون الارض ليعلنوا للعالم انهم شريحة مهمشة لا حول لها ولا قوة كل ما تطالبه فيه هو الامان و الحصول على حقهم بالعمل للعيش بطريقة كريمة.
خمسة ايام من الاعتصام مرت دون ان يخرج اي مسؤول في الدولة الاردنية ليحاور تلك الشريحة المظلومة و التي نتجت عن سنوات طوال من التهميش غير المبرر فكانت النتيجة تشرد غالبيتهم وانحراف البقية من خلال عملهم باعمال حرام لا يمكن وصفها.
الاستماع لمطالب الناس فرض عين على المسؤول الاردني عبر سياسية الباب المفتوح التي تعلمناها من قائدنا الاعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ووالده الحسين ابن طلال طيب الله ثراه الا ان واقع الحال يؤشر على وجود خلل كبير ممثل في فقدان حلقة الوصل بين المسؤول و المواطن صاحب الحاجة وانغلاق تام لباب المسؤول وانحجاب الرؤية لديه عن الواقع المرير الذي يمر به المواطن الاردني.
خمسة ايام من اعتصام فئة ضعيفة دون وجود بوادر الخير من المسؤولين في الدولة تثير التسائل عن مدى جدية المسؤول الاردني في تنفيذ خطة الاصلاح الشامل سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا عبر الاستماع لوجع الشارع تمهيدا لتنفيذ ما يمكن تنفيذه ووصول الى الحل الوسط بين المسؤول القابع في مكتبه وبين المواطن الذي لجئ للشارع ليعبر عن بئسه و قلة حيلته والتي تسبب بها فشل البرامج النظرية و الغير واقعيه التي اذهلنا بها ذالك المسؤول الاردني.
حل قضية الايتام يحدث في الاستماع لمطالبهم و فتح باب للحوار معهم لتنفيذ مطالبهم الواقعيه التي عجز عن تنفيذها حكومات كثيره حيث ان طبيعة المرحلة تفرض على مسؤولنا الاردني ايجاد حل جذري لتلك القضية بدلا من التزام الصمت و الاعلان عن حالة اللامبالاة لقضية اثرت على الراي العام الاردني المتعاطف معهم.