ولي العهد.. في دارة حجازين

جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه

صاحب السمو الملكي ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني سن سنة حميدة منذ فترة بتواصــــــله مع شخـصيات وطنية وأصحاب حضور في مسيرة هذا الوطن، المميز في هذا التواصل أننا نحن العامة نسينا هؤلاء أصـحاب العزم في بناء هذا الوطن، ولم نعد نتذكرهم أو نسأل عنهم ونطمئن على أحوالهم, كان المبادر ابن أكرم الناس وسيد من سادة آل هاشم ولي العهد المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني.

اعتدنا من ولي العهد أن يُعيد لنا حاجة إنسانية واجتماعية من خلال التـفكير بابناء الوطن الذين غيبهم المرض أو الظروف القاهرة وابتعدنا عنهم, لهذا تجد الفرح والسعادة التي لا توصف من قبل هؤلاء الكبار والذين قدموا الكثير ليبقى اسم الوطن فوق التوقعات وملهم لجميع الأجيال, قدموا لنا صورة الأخلاص للوطن في كل الأوقات وأحلك الظروف, لم يكن في بالهم وتقديرهم حساب الربح والخسارة, كان هدفهم ويميزهم تطلعهم أن يكون الأردن في مقدمة الدول على الدوام.

أصبحنا في هذا الوطن عائلة واحدة، ويشهد لنا بذلك كل المحيطين بنا, ويعود الفضل أن الهاشميين هم من رســــــــــــموا لنا هيكلا إنسانيا واجتماعيا نستند عليه في الظروف الصعبة والمعقدة التي مرت بنا, القيادة الهاشمية تزخز بصور إنسانية منذ البدايات في تواصلها مع ابناء الأسرة الأردنية الواحدة, وقد أسـهم العرش الهاشمي في أن يكون البناء الاجتماعي لهذه الدولة متينا، وأتذكر هنا مقولة الراحل الحســين: «إنني أحب هذا الشعب حبّاً عظيماً فلولاه لما كنت شيئاً مذكوراً».

في كل لقاء ولفتة إنسانية لصاحب السمو الملكي نجد مقدار التفاعل والحـــــب المتبادل, لقد أكرمتنا يا صاحب السمو حين رفعت هامة «سمعة»، هذا الأردني النبيل الذي حفر في وجداننا «حباً» وصنع لنا خلطة أردنية فواحة.. فرحنا كما فرح موسى حجازين بهذا اللقاء، فـ «موسى» يا سيدي كان للأردن زنار فخر ومسيرة عطرة.

سيبقى الأردن مختلفاً بكل ما يمتلكه, قيادة هاشمية نفتخر بها, وشعبا عظيما يبذل طاقاته ليكون مع ركب الخير الهاشمي, وما نشاهده من صور التعاضد والتكاتف والزيارات من لدن الملك المفدى وولي عهده دليل قوة وعطاء وتميز ورفعة لنا.