تطبيق "تيك توك" لن يتوقف عن تقديم "الرعب والموت"
جفرا نيوز - أشار تقرير أعده موقع "فوكس" إلى أن تطبيق تيك توك الصيني لم يقم بتعديل خوارزمياته بهدف تجنب تقديم المواد العنيفة أو المتطرفة والمعلومات المضللة، رغم إعلانه أنه تطبيق يهدف إلى "خلق البهجة".
ولفت التقرير إلى أن طريقة عمل الخوارزميات تشكل مشكلة لدى جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الأمر يصبح أكثر سوءا مع تيك توك. فتصميم خوارزمية التطبيق يجذب المستخدمين إلى المحتويات العنيفة بطرق لا يفعلها منافسوه.
في هذا الإطار، أوضحت الصحفية المتخصصة إميلي دريفوس أن "الخوارزميات تستفيد من نقطة ضعف النفس البشرية، أي الفضول".
ويشكل "وقت المشاهدة" عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بما يقرر تيك توك أن يعرضه لمستخدميه. فلدى مشاهدة أحد مقاطع الفيديو التي يرسلها التطبيق، يفترض نظام الخوارزميات أن المستخدم مهتم بما يكفي بشأن الموضوع لمشاهدة محتوى مشابه.
إذا لا يتعلق الأمر بما تريد مشاهدته، بل بما ستشاهده... فالأهم بالنسبة له هو أن تبقى على التطبيق.
وأضافت دريفوس: "خيارات التصميم الفعلية للتطبيق تجعلها حميمة بشكل استثنائي"، وتستطيع جذب انتباه المستخدمين ساعات عدة من دون أن ينتبهوا لذلك.
وتخبر معدة التقرير سارا موريسون أن صفحتها على تيك توك أصبحت مليئة بفيديوهات عن أشخاص يتحدثون حول تجارب قاسية ومحزنة مروا بها، كوفاة عائلاتهم أو أطفالهم أو حيواناتهم الأليفة والعنف المنزلي والاعتداء الجنسي والانتحار والقتل والصعق بالكهرباء والأمراض والجرعات الزائدة... وذلك بعد مشاهدتها مقطع فيديو واحد مشابه.
وسرعان ما أصبح التطبيق أكثر من مجرد الترفيه، ويبدو أن الأجيال الصغيرة تستخدمه كمحرك بحث وكمصدر إخباري، وهذا بحد ذاته إشكالية كبيرة. إذ أن المنصة لا توفر خدمة التحقق من المعلومات وتصميمه لا يفسح المجال لإضافة سياق أو دقة إلى تحميلات المستخدمين.
ورغم بعض التعديلات التي أدخلها تيك توك، لا تزال موريسون غير مقتنعة أن المحتوى المقدم يهدف فعلا إلى إدخال البهجة على حياتها. وتوضح أنها تسعى لاستخدام بعض الإعدادات القليلة المتوفرة لتتمكن من تغيير طبيعة المحتوى الغالب لديها.