مشكلات صحّية يُمكن لِطبيب الأسنان اكتشافها



جفرا نيوز - يمكن أن يقدّم فحص الفم الروتيني تلميحات عن الصحّة لا علاقة لها بالأسنان. في الواقع، يستطيع طبيب الأسنان رصد مشكلات صحّية قبل مواجهة أي أعراض، وبالتالي إحالة الشخص إلى الاختصاصي المناسب لمزيدٍ من التقييم.

شرح طبيب الأسنان، دانيال روبنشتاين، من مدينة نيويورك، أنّ «الفم يحتوي على البكتيريا، وهو أيضاً نقطة الدخول إلى الجهازين الهضمي والتنفسي. وفي حين أنّ ليست كل البكتيريا سيّئة، غير أنّ بعضها قد يسبّب الأمراض».

وعرض في ما يلي المشكلات الصحّية التي بإمكان الطبيب تحديدها أو الاشتباه بها أثناء إجراء اختبار الأسنان:



أمراض القلب

بالنسبة إلى أطباء الأسنان، إنّ تراكم البلاك على الأسنان وخطّ اللثة قد يكون مؤشراً إلى التراكم في الشرايين، وبالتالي تحفيز مشكلات القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، قد يتمّ في بعض الحالات عكس العلاقة السببية. يعني ذلك أنّ تراكم الترسبات قد يساهم في حدوث التهاب مُزمن يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب على المدى الطويل. إستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ التهاب البطانة الداخلية لحجرات القلب أو صمّاماته، وانسداد الشرايين، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية قد ترتبط بالالتهاب الذي تُسبّبه بكتيريا الفم.



السكّري

أثناء اختبار الفم الروتيني، قد يلاحظ طبيب الأسنان مجموعة أعراض مثل رائحة فم كريهة مُزمنة، وجفاف الفم، وأمراض اللثة التي تكون كلّها أكثر شيوعاً عند مرضى السكّري. يرجع السبب إلى أنّ هذا الداء يقلّل من مقاومة الجسم للعدوى، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة. إنّ الأشخاص الذين يُديرون السكّري بشكلٍ صحيح لديهم صحّة فم أفضل، في حين أنّ الذين يعتنون جيداً بأسنانهم يستطيعون التحكّم بشكلٍ أفضل في نسبة سكّر الدم.



إرتجاع المريء

عندما يتدفق الحامض من المعدة إلى المريء، وهو ما يُعرف بارتجاع المريء، يمكن أن يسبّب تآكل المينا. بالإضافة إلى ذلك، قد يلاحظ طبيب الأسنان وجود التهاب في الحلق بما أنّ الحامض يساهم في تفاقم أنسجة الحلق. لخفض الدمار الذي يُحدثه ارتجاع المريء ومنع مينا الأسنان من التآكل أكثر، يُنصح بالحدّ من المشروبات الحامضية كالصودا، وخفض جرعة السكّر المستهلكة، واستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.



البوليميا

إنّ اضطرابات الأكل هي اضطرابات صحّية عقلية يمكن أن تكون لها انعكاسات جدّية على الجسم، وحتى الأسنان. إنّ مريض البوليميا قد يعاني من تآكل الأسنان أو اصفرارها بسبب التقيّؤ المتكرّر، ونزيف اللثة نتيجة نقص الكالسيوم والحديد والفيتامينات B، وجفاف الفم المُزمن المُصاحب مع رائحة كريهة، بما أنّ الغدد اللعابية قد تتورّم وتتوقف عن العمل بشكلٍ صحيح.


سرطان الفم

في مراحله المُبكرة، يمكن أن يكون سرطان الفم غير مؤلم ويظهر مع أعراض قليلة واضحة، ولذلك لا يتمّ غالباً رصده في بداياته. إنّ طبيب الأسنان قد يكون خطّ الدفاع الأول عندما يتعلّق الأمر باكتشاف سرطان الفم من خلال ملاحظة مجموعة علامات مُنذرة مثل البقع البيضاء أو الحمراء في أنسجة الفم، والقرح الصغيرة والمتورّمة، والكتلة غير المؤلمة التي يمكن الشعور بها في الفم أو العنق، وصعوبة البلع أو التحدّث أو المضغ، والكتل التي تُشبه الثآليل في منطقة الفم، وبحّة الصوت، وخدر في منطقة الفم/الوجه.


كم مرّة يجب زيارة الطبيب؟

وفق «American Dental Association»، إنّ القاعدة الأساسية هي زيارة طبيب الأسنان مرّة أو مرّتين سنوياً لإجراء فحص روتيني. غير أنّ الطبيب قد يوصي بزيارات متكرّرة أكثر في حال وجود خطر أكبر للإصابة بمشكلات صحّية معيّنة.