جفرا نيوز - أكد مدير عام صندوق التنمية والتشغيل منصور وريكات ضرورة البحث عن بدائل وخيارات للوظائف التقليدية، مبينا ان من هذه الخيارات المطروحة هو التشغيل الذاتي والانخراط بالأعمال الحرة والخاصة أي التحول من التوظيف إلى الانتاج.

واشار الى ارتفاع الطلب على الوظائف التقليدية المنتهية براتب، مبينا ان المخزون الإستراتيجي في ديوان الخدمة المدنية بلغ 450 ألف طلب، وعدد الخريجين لدينا 80 ألفا سنويا، وقدرة القطاع العام في أحسن حالاته من ( 10-15) ألف وظيفة، علما بان عدد الخريجين يتزايد سنوياً، ما يستوجب على الشباب إنشاء المشاريع المتوسطة والصغيرة.

وشدد وريكات  على أهمية تشجيع الشباب على ريادة الأعمال والتشغيل الذاتي لتوفير فرص عمل، لافتاً الى أن الصندوق يزخر بمئات من قصص النجاح لشباب وشابات الأردنيين بادروا في إنشاء مشاريعهم الخاصة، واليوم هذه المشاريع توفر فرص عمل لهم ولغيرهم، وهذا أمر إيجابي ، ونحن نستهدف تحويل الباحث عن عمل إلى منتج وموفر لفرص العمل .

وبين أن صندوق التنمية والتشغيل هو الذراع الرسمية للحكومة في هذا المجال، ودوره تمكين الشباب وتشجيعهم على التشغيل الذاتي وعلى ريادة الأعمال، وقال ان دورنا اليوم توفير التمويل المناسب والملائم لكل فتاة وشاب أردني باحثين عن عمل من عمر ( 18-60) سنة ضمن شروط واقساط شهرية ميسرة ، حيث توسعنا بالفئات المستهدفة ، مؤكدا ان كل باحث عن عمل أردني الجنسية ذكرا كان أو أنثى بإمكانه الاستفادة من الصندوق . كما تم أيضاً توسعة القطاعات التي يغطيها الصندوق ولم يستثن الا القطاع الزراعي لوجود مؤسسة متخصصة بهذا المجال وهي الإقراض الزراعي واما القطاعات الاخرى فيغطيها الصندوق مثل السياحي، والصناعي،والتجاري، والحرفي، والخدمي.

وأوضح أن قيمة التمويل تتراوح بين 5 آلاف و75 ألف دينار وفي بعض الحالات يتم رفعه إلى 100 ألف دينار، مشيرا الى ان لدى الصندوق  11 برنامجا تمويليا متخصصا، ولقد أطلقنا العام الماضي برنامجا بالتعاون مع وزارة السياحة لتمويل المشاريع السياحية التي تضررت وقت جائحة كورونا ، والصندوق بصدد إطلاق برنامجين جديدين بداية العام القادم .

واوضح ان الهدف من هذه البرامج الحد من الفقر والبطالة، وتوفير فرص عمل ومصادر دخل للشباب الباحثين عن عمل.

وبين ان 95 الف مواطن اردني استفاد من الصندوق منذ تأسيسه عام 1989 وحجم التمويل تجاوز الـ 350 مليون دينار.

واوضح ان الصندوق يعطي فترات سماح لكل مشروع من ( 6 - 12) شهرا حتى لا يكون هناك أي أعباء مالية على الشباب عند تأسيس المشروع كونه يكون هناك إيجار والتزامات ورواتب.

وكشف وريكات عن وجود خدمات غير تمويلية في الصندوق أبرزها إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لكل مشروع تقدم مجاناً ولا يتم تمويل أي مشروع بالصندوق دون دراسة جدوى، وأيضاً نقدم تدريبا وتمكينا لكل الشباب والشابات الباحثين ممن هم بحاجة اليهما، وكذلك نقوم بإعداد مسوحات ميدانية سنوية لكافة المحافظات.

وقال :لدينا زيارات ميدانية داخل عمان وخارجها لانه لا يمكن بناء أي خطة استراتيجية ولا يمكن تصميم برنامج تمويلي أو تلمس حاجات الناس الأساسية الحقيقية دون التواصل مع الميدان .

الدستور - آية القمق