"ثقة قطرية" عالية بـ"الخبرة الأمنية" الأردنية.. ترحيب شعبي كبير محلياً

جفرا نيوز - خاص

في آخر 4 سنوات تراكم "منسوب الثقة" بين الأردن وقطر، توازيا مع بدء "كاسحات سياسية" وفرتها عمّان والدوحة لإزالة أي تراكمات أو سوء تفاهمات، إذ أصبح الطريق بين الأردن وقطر مفتوحاً بدون أي معيقات، وهو ما دفع الدوحة إلى الاستعانة بـ"الخبرة الأمنية الأردنية" في توفير "أمن المونديال"، إذ تستضيف قطر الشهر المقبل منافسات مسابقة نهائيات كأس العالم لكرة القدم كأول دولة عربية وخليجية وإسلامية تنال تنظيم هذه التظاهرة الكروية العالمية.

ويتوقف أردنيون عند "دلالات" ارتفاع مستويات الثقة والعمل الدؤوب بين الأردن وقطر، إذ استعانت الحكومة القطرية بـ"بصمة أمنية أردنية" لإضفائها على أمن المونديال، إذ تشير تقديرات إلى أن الدوحة قد استعانت بـ 11 ألف عنصر أمن أردني "عامل ومتقاعد" يمتلكون الخبرة في التعامل الأمني الناعم والسلس، حرصا على النواحي الأمنية للمونديال الذي سيؤمه مئات الآلاف يوميا من جماهير كرة القدم حول العالم لتشجيع منتخباتهم.

عمليا يجد الأردن قطر إلى جانبه دائما، مثلما يفعل الأردن تماما إلى جانب الشقيقة قطر التي لها "وقفات أصيلة" مع الأردن والأردنيين في محطات صعبة وعصيبة، إذ لا ينسى الأردنيون وقفة أمير دولة قطر الوالد الشيخ حمد بن خليفة إلى ثاني في مطار عمّان في عز البرد والمطر والصقيع ليكون في استقبال جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال حينما عاد من رحلة العلاج في يناير 1999، فيما يتابع الأردنيون بـ"شغف لافت" مشوار التجهيزات القطرية لاستضافة كأس العالم منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم حصول قطر على تنظيم المونديال قبل أكثر من عقد من الزمن، فيما يتزاحم أردنيون للسفر إلى قطر للمشاركة في "المستقبل" الذي تصنعه الدولة القطرية اليوم، فعلى الأرجح فإن تنظيم الدوحة للمونديال قد لا يكون آخر "إبهار قطري" للعرب والعالم.