جدل بين المزارعين حول أول شتوة في الاردن

جفرا نيوز - من المتعارف عليه بين المزارعين وخاصة الكبار أن هطول الأمطار للمرة الأولى على شجر الزيتون يعطي الزيت بعد عصره طعما أقل مرارة بالإضافة إلى اختلاف لون وكمية الزيت الموجودة داخل الثمرة.

ونحن الآن بصدد اول شتوة وإقبال أهل المزارع وأصحاب المنازل على الاجتماع واللمة العائلية لإنجاز القطاف الذي اساسه اللمة والمحبة.

وفي هذا الصدد أكد المزارع عاطف عبيدات من خلال تجاربه لسنوات أن جودة ونسبة زيت الزيتون تتغير بعد اول شتوة، مضيفا انه يكون مر على الزيتون فترة زمنية جيدة؛ ما يؤدي إلى نضوج الحبة أكثر وبالتالي زيادة نسبة الزيت بداخلها.

 وخالف المزارع حسين بلاونة رأي سابقه وقال إن القطاف قبل الشتاء افضل كونه يعمل على زيادة كمية الماء داخل الثمرة ولا تعمل على زيادة كمية الزيت فيها وبالتالي تؤدي إلى صعوبة استخلاص الزيت من عجينة الثمار داخل المعصرة .

وتقول أم هاشم التي تقطف الزيتون من باب منزلها: انتظرنا الشتاء كثيرا لنبدأ بالقطاف، مضيفة انه قبل الشتوة خلال الأيام الماضية كانت حبات الزيتون صغيرة وجافة وهذا يؤثر سلبا على كمية الزيت كما إن الأمطار تساعد في غسل الزيتون من الغبار الذي قد يؤثر على نكهة الزيت وجودته.

ومن وجهة نظر الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي فان هناك اختلافا في الآراء حول وقت القطف والعصر للزيتون ولكن الإجراء الصحيح يعتمد على الإجراءات خلال أشهر الصيف بالري التكميلي للزراعات البعلية والتي يمكن اجراؤها باستخدام البراميل البلاستيكية وهكذا يمكن الحصول على النتيجة ذاتها التي ينتظرها أغلب المزارعين.

من جهته أكد الخبير الزراعي المهندس ماجد الياصجين أن الأمطار تسهم بتحسين المنتج الزراعي والمجموع الخضري والتخفيف من الآفات الزراعية للنبات، مشيرا إلى أن الشتوة الأولى بالنسبة لموسم الزيتون تغسل الثمرة قبل جنيها كما إنها تسهم في رفع السعر وتحسين المنتج وازدياد الطلب على الزيت لجودته .

الدستور