تعيين الحديدي لفض الاشتباك مع الفاخوري والملكية الخاسر الاكبر من الترضيات
جفرا نيوز- خاص - سامر الخطيب
**من جديد تعين اجهزة الدولة استنساخ
اكثر التجارب فشلا في حسم الخلافات داخل بيوتاتها ،معتمدة سيناريو الترضية وتطييب الخواطر بدل المعالجة الحقيقية لاعراض الاختلاف واسبابه.
اعادة المشهد المكرور جاء مؤخرا بتعيين عامر الحديدي مديرا عاما ورئيسا تنفيذيا للملكية الاردنية ، التي تحتاج الى مهارة استثنائية لاخراجها من مستنقع الديون والخسائر ، وخبرة الحديدي العملية والاكاديمية لا تشي بانه يتمتع بهذه المهارة الاستثنائية النادرة .
فهو موظف بسيط في وزارة الصناعة والتجارة ساعدته ظروف ومناخات سياسية على القفز الى مقعد الوزارة الاثير .
الترضية للحديدي جاءت مزدوجة هذه المرة ، فخلافاته مع عماد فاخوري الشخصية الاقوى في الديوان الملكي لم تكن خافية على احد وسبق لوكالة " جفرا نيوز" ان نشرت اكثر من خبر عن هذا الخلاف المحتدم بين كفائتين جاءتا من مجهول الذاكرة الاردنية ومعلومها، فجاء اخراج الحديدي من الديوان حسب نظرية" الطرد للاعلى " وبهذا يتخلص الفاخوري من الحديدي دون ضجيج او كلف مناطقية وحساسيات محافظتيه وهو خروج كريم للحديدي من الديوان كما اسلفنا فهو طرد الى الاعلى .
الخاسر الاكبر في معادلة الارضاء والاسترضاء وتطييب الخواطر هو مؤسسة " الملكية " كما باقي مؤسسات المملكة التي ترزخ في معظمها تحت قيادات من الدرجة الثالثة او من صغار الموظفين الذين جرى تقفيزهم عن كفاءات مؤسسية ، وتشي الاخبار الوارد من الملكية بان حالة احساس بالمرارة تجتاح الموظفين كبارا وصغارا فالحديدي علاقته مع الطيران " راكب فقط"
وتلك العلاقة يشاطره فيها ملايين الاردنيين .
الملكية تعاني من خسائر وديون متراكمة وهي بحاجة الى انقاذ جذري وليس الى ادخالها في دائرة الاسترضاء وتتطييب الخواطر.