كريشان: أنا من يعرف الرئيس..؟


جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان
أما قبل، كان الأردن جميلا، بألف خير وبركة و"سيادة"، وما أحلاها من أيام.. هكذا بدأ "عقيل" استرساله، وهو يشفط سيجارته، ويحترق قبلها على وقع أجمل ذكريات العمر على الإطلاق..
.. والشاهد علي الله، في العام ١٩٨٨ كان ضابطان، هما في ضيافة الله الان، رحمهما الله تعالى: "زهير يعقوب تاموخ الشركسي"، و "سليمان قبلان الزيادات العبادي"، يختاران "عقيل" للانضمام لمكتب لاسلكي وزارة الخارجية، وهذا الشيء يحمل طابع "الأهمية" و"الثقة المطلقة"..
من "العبدلي" الى "الدوار الثالث".. وإبتدا المشوار، "عقيل" جاهز فقد خاض قبل ذلك ثلاث سنوات بمعية الجيل الذهبي من "جماعة ابورسول"، بمعنى "ما بمرق" عليه اشي.. "ألو بابا".. لم تكن غريبة عليه أجواء الخارجية المخملية، وسهراتهم الليلية في فندق هشام، و"الدووف" و"الأنتر كونتينانتال" و"أميغو نبيل" و"الريفيرا" و"ثري سيركال" و"السيزار" و "انكل سام" و"الفروج الذهبي" و"فخر الدين".. حتى "كويك ميل" و"الدبلومات" على "الأول".. وع البال بعدك يا جبل عمان..!
المهم.. و"المهمات" على رأي أحدهم، برقيات ولاسلكي وسفارات "أردنية".. أرسل، أجب.. تعميم للجميع "الحيط والأرض" أو "الحيطة والحذر"، قابلني على الآخر، جميع المحطات الى المعين، صمت لاسلكي، وعرش يا عقيل انت عارفهم على حقيقتهم.. بس لو ما يحلفوا بالله شلة "الكذابين".. إنسى الطابق!..
في المكان المقدس رحلة استمرت نحو (١٦).. و"خايف عليك بعد ١٦ سنة تندم"، كان سفراء بحجم الدولة، مع حفظ الألقاب: أحمد علي مبيضين، نايف سعود القاضي، أمجد هزاع المجالي، جمعة العبادي، عبدالاله الكردي، عمر العمد، سمير جميل مصاروة، سامي لاش، الشاهنكري، عمر عبدالمنعم الرفاعي، محمود أرسبي، زياد خازر صالح صالح المجالي، م. فواز البشير، وليد الرفاعي، نبيه شقم، فؤاد البطاينة.. ويا سلام على ابراهيم نغوي..
ما نريد أن نقوله: كانت كوكبة كريمة من الملحقين الدبلوماسيين، تبدأ رحلة انتماء عام ١٩٩١ وضمت: بشر هاني الخصاونة/ ريما احمد علاء الدين/ أمجد القهيوي/ صقر متروك سلامة ابوشتال/ علي محمد خليل كريشان/ سجا سطام حابس باشا المجالي/ غيث زهير ملحس/ منار الدباس/ قيس شقير/ غسان عبدالرحيم المجالي/ عمر النهار/ ديماي حداد الشيشاني/ عامر جبور المجالي/ فراس خوري/ جعفر حسان/ يوسف البطاينة/ زهير عبدالله النسور.. وابدا لا ننسى ماجد ثلجي القطارنة/ نزار القيسي/ سنان راكان المجالي/ فؤاد خازر المجالي/ صباح الرافعي..
بمنتهى التجرد.. ولا يجمعنا به "خوف" ولا "طمع".. بشر هاني الخصاونة "دولة الرئيس".. ابن بلد.. قوي بلا عنف.. متواضع دون ضعف.. يخاف الله ويخشع في محراب الأردن.. هاشمي الهوى، أردني الهوية، فلسطيني الوجع.. نظيف اليد والقلب والفرج واللسان.. والشاهد علي الله..
محمود كريشان
٢٥/ ١٠/ ٢٠٢٢
Kreshan35@yahoo.com