"جفرا نيوز" تكشف اسرار سوق الوحمة وسط البلد



جفرا نيوز- تعليق وتصوير: محمود كريشان

لا شك أن « الوحام» من وجهة نظر الاطباء، «يأخذ شكل الرغبة الشديدة لدى المرأة الحامل بالنوم ويفسر ذلك بسبب هبوط الضغط لديها»، حيث يعتقد البعض أن تفسير الوحمة الشعبي بظهور ما تشتهيه الحامل، على جسد الطفل، قد يكون ناتجا عن مبررات ابتدعتها النساء ليحصلن على مزيد من الدلال ليبقى "الوحام" حائرا بين الحقيقة رغبات النساء..

عموما.. في وسط البلد، وتحديدا في الأزقة المقابلة لمطعم هاشم الشهير، يوجد أشهر محال الوحمة، ويمتلكه الحاج ياسين الزامل "ابوعبدالله" أشهر تجار السوق، والذي أكد لـ»جفرا نيوز» ان أمور السوق «داحلة» رغم الأوضاع الإقتصادية الصعبة للناس، وأن أكثر ما يطلب منه دائما، اللوز الأخضر والبطيخ والكرز الأخضر «الحامض» والمشمش والرمان والشمام والجوافة والتين والتوت الأحمر .

وبين أنه يطلب أحيانا الصبر والشمندر والمنجا حيث أقوم ببيعها بالحبة لا بالكيلو، لأن من يريد هذه الفواكه والخضراوات هو في الغالب من النساء اللاتي "يتوحمن"، كما أن هناك بعض كبار السن ممن هم على فراش الموت، يطلبونها في غير مواسمها.
وأضاف الزامل: إنني أقوم بإستمرار بعض هذه الفواكه المخللة، مثل المشمش والدراق، التي تكون مكبوسة بأوعية خاصة، وطعمها يختلف عن الفواكه الطازجة أو المفرزة .

وأشار الزامل أنه سعيد في مهنته والتي تتضمن الشق الإنساني، بعيدا عن الجوانب التجارية، وذلك بإنقاذ اشتهاءات الناس، وأنه أحيانا يشعر بالرغبة في البكاء، من حرص بعض الأبناء على توفير طلبات آبائهم وأمهاتهم العجزة، التي قاربت آجالهم، أو الأزواج بتلبية رغبات زوجاتهم الحوامل، مشيرا إلى أنه ليست المسألة متعلقة بالنساء المتوحمات فقط، بل بالأشخاص الذين يقترب موتهم، أو انهم يشعرون بدنو أجلهم، فيشتهون فواكه معينة.



رأي طبي

في غضون ذلك.. أكدت دراسات أميركية أن النسبة الكبرى من السيدات الحوامل، يشتهينَ تناول الحلويات، وتأتي نسبتهن بمعدل 40 في المئة، بينما يشتهي 10 في المئة فقط منهن تناول المواد الحمضية، وتشتهي نسبة تصل تقريبًا إلى 35 في المئة تناول وجبات خفيفة لكنها تحتوي على نسب أملاح عالية، كالأسماك والفسيخ وغيرها.

من جانبها.. قالت الدكتورة ميسون الأدهم: كثير من النساء الحوامل يعانين من أعراض الحمل، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة لهن، مثل كثرة النعاس والخمول وكثرة التبول أو الغثيان أو القيء، والوحم بتعريفه العلميّ هو الميل الشديد إلى نوع من أنواع الطعام أو الرائحة، وقد يظهر هذا العارض أثناء فترة الحمل الأولى فقط، ثم يختفي أثناء بقية شهور الحمل، وقد يتكرر في الحمل الذي يليه وقد لا يتكرر.

ولفتت انه ومن الناحية العلمية، فقد فشلت كل الجهود حتى الآن لمعرفة ما هو سبب هذا العارض، لكن هناك نظريات تؤكد احتمال وجود علاقة بين ارتفاع هرمون الحمل P.L.H أو H.C.G وهذا العارض، لكن هذه الهرمونات ترتفع عند كل الحوامل، وليس بالضرورة أن يكون لديهن جميعاً الوحم أو ما يشابهه.

Kreshan35@yahoo.com