الحراك الحزبي ينشط بإرادة والميثاق .. والعمال قادم .. والوسط وزمزم بإنتظار الدمج
جفرا نيوز - لاحظ الجميع كيف ارتفعت وتيرة التقدّم بخطوات ملموسة على صعيد بعض الأحزاب الجديدة ضمن منظومة التحديث الحزبية الأردنية.
ويبدو أن لمسة لها علاقة بحزب العمال حصريا وهو حزب جديد تقول رموزه بأنه يمثل طبقات الكادحين والعمال اتجه بوضوح نحو تسجيل سابقة مثيرة حيث وضع بين يدي رئيس الوزراء وهو ما لم تفعله بعد بقية الأحزاب الجديدة وثيقة متكاملة لها علاقة بموقف مؤسسات الحزب من النقاش الدائر حول تعديلات جوهرية على قوانين الضمان الاجتماعي.
وكانت تلك لمسة خاصة هذه المرة وتقريبا غير مسبوقة وبعيدة عن التنظير والخطاب السياسي المعتاد للاحزاب السياسية
وأعلنت القيادية في الحزب الدكتورة رولا الحروب عن التقدّم بمذكرة شاملة حول الموقف من تعديلات قانون الضمان الاجتماعي وهو أمر تفتقده بالعادة الأحزاب الجديدة التي تُكثر من التنظير ووضع البرامج اللفظية.
بكل حال أعلن حزب العمال الأردني الجديدة عن لمسته بطريقة مبتكرة وقبل ذلك ظهر أنصار الحزب بكثافة في عدة اجتماعات عمليا هادفة سواءً في بعض المؤسّسات التي يوجد فيها مطالبات عمالية أو في بعض الأطراف والمحافظات.
ولا تزال الأوساط السياسية تترقب الخطوة التالية من حالة حزبية نخبوية جديدة يتردّد أنها تمثّل أضخم أحزاب تحديث المنظومة المبتكرة والحديث هنا عن حزب الميثاق الجديد والذي قالت قياداته إن عدد أعضاء مجلس النواب الحالي المسجلين في الحزب يزيد عن 60 نائبا على الأقل.
وبين قيادات الحزب نخبة من أصحاب الألقاب والوزراء والأعيان والنواب السابقين.
لكن الحزب الذي يعتبر أنه أضخم تجارب حزب الأحزاب الوسط المقربة من السلطات والتي يفترض أن تناجز التيار الإسلامي لاحقا لم يصدر عنه بعد ما يُوحي بزخم جماهيري أو القدرة حتى الآن على الأقل على التقدّم ببرنامج سياسي حزبي كامل الأوصاف.
وفي الجبهة الموازية انتظار لمآلات الدمج بين تجربتي حزبين وسطيين محسوبان على التيار الإسلامي وهما حزب زمزم الوسطي الإسلامي وأيضا حزب الوسط الإسلامي.
وقد تم الدمج بينهما في إطار الخطوات قانونية وضمن منظومة التعديلات الخاصة على قانون الأحزاب في وثيقة تحديث المنظومة السياسية.
وفي الوقت الذي يترقّب فيه الجميع الخلطة الجديدة للإسلاميين المقربين من السلطات بعد انشقاق معظم قيادات الدمج في الحزبين عن الإخوان المسلمين على مدار ربع قرن لا تزال الأوساط السياسية بانتظار تلك الخلطة التي يمكن أن تنتج عن الحوار ما بين شخصيات محسوبة على حزب التجمع الديمقراطي الجديد وهو حزب يساري أو بنكهة يسارية ويؤمن بالعمل السياسي والبراغماتي وبين مجموعات نشطة في حزب التيار المدني الذي لم يوفق قبل تحديث المنظومة في الولادة والبروز والنشاة والتكوين.
تلك الترقّبات على جبهة أحزاب اليمين وحتى ما تبقى من اليساريين، لا تزال قيد الانتظار ويفترض أن تشكّل النكهة الجديدة لأحزاب المنظومة الأردنية في حلّتها المختلفة علما بأن حزب إرادة الذي يضم شخصيات قيادية وأساسية يعمل خلف الستارة والكواليس الآن بصمت ويعكف على صياغة رسائله وأدبياته بعدما كان أوّل الأحزاب التي تحصل على الترخيص إثر برنامج تحديث المنظومة السياسي.
الرأي اليوم