مختصون في قطاف الزيتون: الموسم جيد رغم التغيير المناخي

جفرا نيوز - يختلف موعد قطف ثمار الزيتون تبعا لدرجة النضج والغرض منه، سواء كان للكبيس أو الزيت، فالمناطق الدافئة تنضج ثمارها أسرع من المناطق الجبلية، ولكن إجمالا يبدأ موسم القطاف منتصف تشرين الأول من كل عام، وبحسب إرشادات مزارعين ومختصين فإن موعد القطاف يعتمد أيضًا على اختلاف الأصناف والغرض من استخدام الثمار، فإذا كانت بغرض التخليل فإنه يجب قطفها عندما يتحول لون الثمرة من الأخضر الى الأخضر الفاتح والزيتون الأسود يتم قطافه عندما تصبح كامل الثمرة باللون الأسود، أما لغرض عصرها فيفضل ألا تتأخر الثمار على الشجرة بل ينصح بقطفها عند نضوجها وظهور بقع بنفسجية أو سوداء على الثمار.

«لا تقطف الزيتون حتى يسقط المطر».. هي مقولة قديمة ليس لها أساس علمي ولا علاقة لها بنسبة الزيت، هذا ما أكده مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران مبينا أن الفائدة الوحيدة للمطر في موسم الزيتون هي غسل ثمار الزيتون وهي عملية تقوم بها معاصر الزيتون، ناصحا المزارعين البدء بقطف ثمار الزيتون بمجرد أن يصبح لونها مائلا للون البني.

وأضاف العوران: «النضوج السريع لثمار الزيتون في بعض المناطق يعود إلى موجة الحر التي سادت في شهر آب الماضي، مشيرًا إلى أن الموسم جيد رغم التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى جفاف كبير.

من جانبه توقع الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي أن يبلغ سعر «صفيحة» زيت الزيتون 85 دينارا خلال موسم الزيتون الحالي، لكن السعر سيكون خاضعا لمبدأ العرض والطلب في السوق.

وأوضح المجالي أن جميع معاصر الأردن، أصبحت جاهزة بعد إشراف اللجان المختصة من وزارة الزراعة ولجنة المعايرة في النقابة العامة لأصحاب المعاصر، وبعد عمل مراجعات لجميع خطوط الإنتاج في معاصر الزيتون.

أما «حمزة كبها» وهو مالك لإحدى مزارع الزيتون فقد أشار إلى أن تأخر الأمطار لا يثني أصحاب المزارع والحيازات الكبيرة عن جني الثمار لغايات عصرها مستفيدين من بحث عدد من المستهلكين عن الزيت في بداية الموسم ما يسمح لهم بتحديد السعر الذي يكون أعلى مقارنة مع سعره مع تزايد الإقبال على عملية العصر وكثرة المعروض منتصف الموسم أو آخره، إذ يحدد سعر الزيت بحسب العرض والطلب.

مضيفا: يعد موسم الزيتون موسما اقتصاديا بامتياز، إذ يوفر فرص عمل لعدد كبير من أبناء المجتمع لتنوع الأدوار والأعمال في قطف الزيتون، كما يحقق نشاطا اقتصاديا للمزارعين والأهالي من خلال بيع الزيت.

بدوره قال مساعد الأمين العام الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة م. بكر البلاونة: يلاحظ انخفاض سعر كيلو الزيتون هذا العام للكبيس، إذ يبلغ في المتوسط نحو 80 قرشا، بينما تبلغ أجرة العصر كما كانت خلال العامين السابقين 650 فلسا لكل كيلو غرام زيت منتج من عصر الزيتون في المعاصر.

وحول كميات الإنتاج المتوقعة، أضاف البلاونة أنها تتشابه مع الموسم السابق إذ يتوقع إنتاج 1500 طن زيت و 300 - 400 طن من الثمار بغرض الكبيس والتخليل. يذكر أن كميات الإنتاج العام الماضي بلغت نحو 1500 طن من الزيت، وهي نسبة مقاربة للموسم الذي سبقه، إذ بلغ 1470 طنا من الزيت المنتج، كما بلغ الإنتاج 14 ألف طن من ثمار الزيتون للعام الماضي منها 300 طن لأغراض الكبيس والتخليل.

الدستور - اسراء خليفات