الملك سلمان في خطابه السنوي: هدف السعودية "استقرار وتوازن" أسواق النفط

جفرا نيوز - أكّد الملك سلمان بن عبد العزيز أنّ استراتيجية السعودية في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق، وسط اتهامات أميركية بالوقوف إلى جانب روسيا إثر قرار خفض الإنتاج.

وقال الملك في خطابه السنوي لمجلس الشورى الأحد والذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "تعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي".

وأضاف "يتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة +أوبك بلس+ نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها".

وكانت مجموعة أوبك بلس المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.

وتجني روسيا أرباحاً من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.

واعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الإنتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصا في قطاع الطاقة ردا على هجومها على أوكرانيا.

والأحد، كرّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر محطة "سي إن إن" بايدن "قال إنه سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي".

وأضاف "بُنيت هذه العلاقات على مدى عقود بدعم من الحزبين" الديمقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع" لكنه أكد أن ليس لدى بايدن "أي نية للقاء ولي العهد في قمة مجموعة العشرين" الشهر المقبل في إندونيسيا.

وأوضح المستشار أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية".

في مواجهة الغضب الأميركي، دافع المسؤولون السعوديون عن قرار خفض الإنتاج باعتباره يخدم مصالح المملكة.

وكتب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان وهو نجل الملك، على حسابه في تويتر الأحد أنه "على الرغم من أن قرار أوبك، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا؟".

وتابع "نستغرب اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا. الجدير بالذكر أن هذه الاتهامات الزائفة لم تأت من حكومة أوكرانيا".

كما اتهمت واشنطن المملكة بـ"لي ذراع" دول أخرى أعضاء في أوبك "للحصول على ما تريد". غير أن العديد من الدول الأعضاء في المجموعة أصدرت بيانات متشابهة للتأكيد على أن قرار خفض الإنتاج كان بالإجماع.

وكتب وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي في تويتر الاثنين "أود أن أؤكد أن قرار منظمة أوبك الأخير بخفض الإنتاج كان قراراً فنياً بحتاً وقد تم بالإجماع وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه".

وفي المنامة صرّح وزير النفط والبيئة محمد بن مبارك بن دينه أن قرار خفض إنتاج النفط "جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وبعد دراسة فنية مستفيضة بحتة متخصصة في أوضاع وتطورات الأسواق العالمية".

أ ف ب + واس