المعلمون والمعلمات مفتاح العمل الحزبي في المحافظات ؟.


جفرا نيوز - الدكتور محمود عواد الدباس 

خلال مشاركتي كمحاضر في إحدى الجلسات الهادفة إلى التوعية الحزبية  حيث كانت الفئة المستهدفة هم عدد من المشرفين و المشرفات التربويين و التربوبيات تنبهت إلى نقطة خطيرة لم تكن في بالي منذ عدة شهور.

هذه النقطة ذات بعدين، الأولى تشير إلى أن المعلمون و المعلمات هما  أكثر  القوى الاجتماعية قدرة على التأثير الإيجابي أو  السلبي في نجاح التجربة الحزبية التي نحن في صدد بلورتها، يعزز ذلك أن هنالك مادة تدرس للصفين العاشر والحادي عشر تتضمن إضافة مواد نظرية  تعني بالتوعية الحزبية وهاتان المادتين سيقوم على تدريسها معلمون و معلمات.

هل توجد مشكلة ما  واين  تكمن،  نعم توجد مشكلة و هي تكمن بكل تأكيد في مدى قناعة المعلمين والمعلمات بالفكرة الحزبية وانعكاس ذلك على أسلوب التدريس من حيث الترغيب الضمني أو التخويف الضمني ايضا، والسؤال لماذا هذا الافتراض والجواب واضح و هو الآثار السلبية التي خلفتها أزمة نقابة المعلمين  في أذهان المعلمين و المعلمات على مدى جدية التوجهات الديمقراطية و الخوف مرة أخرى من  حدوث انقلاب مستقبلي على الفكرة الجديدة على الرغم من كل الضمانات القانونية و السياسية.

لكن بماذا يفيد ذلك الكلام السلبي، هو يفيد بكل تأكيد  في ضرورة  إسراع  الحكومة في اتخاذ  إجراءات جديدة تسهم في إعادة الثقة من جديد بجدية التوجه الديمقراطي في أوساط المعلمين والمعلمات،  في ذات الوقت يجدر بنا  الإقرار بحقيقة أن حزب واحد وهو حزب جبهة العمل الإسلامي هو الحزب الوحيد الذي يوجد له  قاعدة ايا كان حجمها داخل أوساط المعلمين والمعلمات وبالتالي فإن الحل اليوم و في هذه النقطة  تحديدا فهو توجه  بقية الأحزاب السياسية  نحو استقطاب المعلمين و المعلمات الى صفوفها من إيجاد حالة من التوازن السياسي بين الأحزاب التي تعمل داخل صفوف المعلمين بدلا من تقسيمات المشهد السياسي الحالي داخل أوساط المعلمين و المعلمات والمعروف للمختصين و للتربوبيين أنفسهم ؟.

ختاما  اعيد التذكير  أن بوابة العبور نحو المحافظات الأردنية لانجاح التجربة الحزبية الجديدة  هم المعلمون و المعلمات عموما و معلمو و معلمات التربية الوطنية وتاريخ الاردن للصفين العاشر والحادي عشر  كي نكسب الطلبة و الطالبات فهم الناخبون الجدد.