اعمى يقود ضريراً و" عميا بتلاعب عورة"




جفرا نيوز - عبدالحافظ الهروط 

في الاردن .. الجمهور لا يشجع من أجل كرة القدم أو أي لعبة ورياضة أُخرى .. يدعّي كل واحد، أو يطلب الفوز، وهو لا يستحقه..

يرى الفوز انتصاراً على ( الخصم) والأصح ( المنافس) لأنه لا توجد في الرياضة خصومة، وكأنه انتصار في حرب حرّر بها الأرض المسلوبة، أو فرض فيها الزعامة والسيادة الوطنية، فلا هذه، ولا تلك، في مفهوم وثقافة الرياضة، عند العالم المتحضر.

جمهور منفلت، وإعلام غير منضبط، مسكوت عنهما، وكأن الذي يحدث من فوضى، وعنعنات، وترويج قبيح وتفحيج، ليس في الاردن، وإنما في بلاد الواق الواق.

زاد هذا التعصب الأعمى، تصدّر  الفيسبوك للمشهد باعتباره الوسيلة الأكثر انتشاراً في قيادة التجهيل والكلام والعبارات المعيبة، لا بل البذيئة.. هذا ما يطفو على السطح، أما الجميل والوعي فيه، فهو يركن في قعر بئر  عميقة، ولا يسمعه الا القليل، ولا " لايكات" له.

يصدق في السياسة والرياضة الاردنية، القول " أعمى يقود ضريراً" و" عميا بتلاعب عورة" ! عندما ربطنا السياسة في الرياضة، فمن يعيدنا الى بصيرتنا، يا رعاكم الله؟!