عيادات لـ جفرا: لا شخصنة بالسؤال عن الثقة برئيس الوزراء .. ومنهجيتنا لا غبار عليها
سؤال ثقة المواطنين برئيس الوزراء كان بحكم موقعه وليس لـ بشر الخصاونة على وجه التحديد
سؤال الثقة بالرئيس كان منصفاً له
توقيت إعلان الاستطلاع لم يأت صدفة
سؤالنا عن ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية ليس لأول مرة
الجدل والحراك الذي أحدثته نتائج الاستطلاع "شيء ايجابي"
البعض حاول تأويل النتائج بغير مكانها وسياقها المناسب
مهمة الاستطلاع الوقوف على آراء المواطنين وقياس الرأي العام
لا جديد في هذا الاستطلاع عن سابقاته والإسئلة ذاتها
جفرا نيوز - فرح سمحان
أكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ، أ.د زيد عيادات أن توقيت إعلان نتائج استطلاع الرأي العام الأردني حول حكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد عامين على تشكيلها ، لم يكن مقصوداً قطعاً ، مؤكداً أن كل ما تم تداوله حول تعمد المركز نشر الاستطلاع في هذا التوقيت لغاية ما عارٍ عن الصحة .
وأوضح عيادات في حديث موسع لـ "جفرا نيوز" ، أن مهمة الاستطلاع كعلم قائم على البحث هي الوقوف على آراء المواطنين وقياس الرأي العام خدمة للدولة والمجتمع وصانع القرار ، مشيراً إلى أن حالة الجدل التي أحدثت في الشارع وتسليط الضوء سياسياً وإعلامياً بعد إعلان نتائج الاستطلاع ما هو إلا دليل على اهتمام الناس بدراسات المركز وهذا شق إيجابي ، إلى جانب اكتراثهم وتطلعهم لمعرفة ما يدور في الساحة من أحداث وملفات .
وفي رده على سؤال جفرا حول الجدل على سؤال ثقة الأردنيين برئيس الوزراء قال ، لم نوجه سؤالاً حول بشر الخصاونة وإنما "رئيس الوزراء" ، بمعنى السؤال ليس لشخصه وإنما للموقع الذي يشغله .
وتابع قائلاً ، للناس الحق في إبداء رأيهم ، فأسئلة الاستطلاعات تتصل بالآراء والانطباعات والتصورات ، ولا تتطلب الإجابة عليها تخصصاً دقيقاً أو درجة علمية .
وأشار عيادات إلى أن ، الجدل الذي حصل تحديداً على هذا الإستطلاع ناجم عن اعتقاد البعض أن له علاقىة أو صلة ما ، بالملفات السياسية التي طرحت مؤخراً ، وأبرزها رحيل الحكومة أو إجراء تعديلاً موسعاً عليها ، نافياً أن يكون للمركز أية نيه أو تعمد لبث نتائج الإستطلاع لهذا السبب .
وأكد أن نشر الاستطلاع يكون على فترات محددة وليس وليد اللحظة أو صدفة .
وعن الذين وجهوا انتقاد حول أخذ آراء الفئة العمرية من 18 عاماً فما فوق ، قال إن هذا سن الاهلية القانونية التى تسمح للمواطن بممارسة حقوقه السياسية و اهمها حق الانتخاب .
وتساءل ، كيف نثق بالشباب في عمر الـ 18 عاماً لان يقرروا تشكيلة مجلس النواب و لا نثق باهليتهم لابداء آرائهم في السياسات العامة و التعبير عن انطباعاتهم تجاه الحكومات ؟ .
وأضاف إن الشباب في هذا السن يحق لهم الانتساب للأحزاب وتأسيسها و المشاركة في كل المناحي العامة ، فكيف لا نثق بهم لابداء آرائهم بأداء الحكومات ؟ .
ورد على المنتقدين لسؤال ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية ، بأنه كان مطروحاً في استطلاعات سابقة ، فلماذا انتقده البعض هذه المرة تحديدا ؟ .
وشدد على أن المركز يتوخى الدقة والشفافية والإنضباط وكذلك أن تكون كل توجهاته معلنة ، لافتاً أن العينة التي يجري عليها الاستطلاع تمثل التوزيعات السكانية في محافظات المملكة حسب أرقام دائرة الاحصاءات العامة .
ودعا لعدم تأويل نتائج الاستطلاع بغير مكانها الصائب والذي فيه خدمة المجتمع بشكل عام .
جفرا سألت عيادات عن ما يميز هذا الاستطلاع عن سابقاته ، فكان رده إنه لا جديد والاسئلة ذاتها في كل مرة وكانت تعلن دون اعترض عليها .
أما عن إضافة سؤال ثقة المواطن برئيس الحكومة ، فجاء من باب الإنصاف للرئيس ، ولا ينسجم منطقياً الفصل بين الرئيس وأعضاء الحكومة في سؤال القدرة ، والجمع بينهم في الثقة .