الملك سمى الاشياء بمسمياتها.. فهل من مجيب؟

جفرا نيوز - معاذ البطوش

ما جاء في لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع التلفزيون الأردني يوم أمس رسالة واضحا لها أهداف لا يمكن التراجع عنها الا وهي تحقيق الإصلاح السياسي الحقيقي.

الملك تحدث عن الهم المحلي وهذا بحد ذاته رسالة للآخرين الذين اشبعوا الدنيا ضجيجا بالحديث عما يحدث خارج حدود الوطن ويصدرون فتاويهم الشرعية والسياسية للآخرين ويتجاهلون واقع بلادهم التي هي أحوج إليهم، فاهل مكة ادرى بشعابها.

رسائل الملك خلال المقابلة تتطلب من الجميع التوقف عندها والأخذ بها لننهض ببلدنا ونعبر بشعبنا إلى بر الأمان بدلا من أن نبقى نلطم الخدود.

الملك يقول بان نية الإصلاح متوفرة ونحن نمد أيدينا للجميع للوصول إلى المشاركة في تسمية رئيس الوزراء القادم وحكومة برلمانية وهو ما يعني أن جلالة الملك وضع الكرة في مرمى الأحزاب السياسية والشعب الأردني ولسان حال جلالته يقول"ها هي صناديق الاقتراع مفتوحة للجميع وبعد أن تنتهون من تسمية ممثليكم بالبرلمان فانا على استعداد أن امنحهم الحق في تسمية رئيس الوزراء والحكومة القادمة من رحم الشعب الأردني".

لقد بعث جلالته رسالة تتعلق بمكافحة الفساد عنوانها "لا حصانة عندي لفاسد" وهو ما يؤكد على الرغبة الملكية في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ولكن الأهم من ذلك أن لا نبقى في ذات الحالة نقول لدينا فساد دون أن نتطلع إلى تطوير حالنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

الرسالة الأخرى هي موجه لوسائل الإعلام الخاصة والرسمية فهناك عتب الملكي على وسائل الإعلام عندما يسال أين كنتم من الأحداث والمرحلة الهامة التي مرت بها البلاد وهو ما يعني أن الملك يريد من الإعلام أن يكون مسؤولا وان يكون هدفه المحافظة على امن واستقرار البلاد مع التركيز على كافة معاناة المواطن.