دعم إجراءات الضم ومواجهته
جفرا نيوز - حمادة فراعنة - أعلنت روسيا يوم الجمعة 30 أيلول 2022، في احتفال رسمي برعاية الرئيس بوتين ضم المناطق: 1- دونيتسك، 2-لوغانسك، 3-زاباروجيا، 4-خيرسون، من أراضي أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، واعتبارها والدفاع عنها كجزء من أمنها الوطني.
في مقابل القرار الروسي أعلن الرئيس الاوكراني زيلنسكي أن بلاده ستواصل العمل لتحرير المناطق الاوكرانية الأربع عبر الكفاح المسلح، ودعا العالم إلى تأييد موقف أوكرانيا، وشجب وإدانة ومعاقبة روسيا.
تأييداً للموقف الاوكراني أعلنت الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري إلى أوكرانيا، وفرض العقوبات على روسيا، وحذت حذوها العديد من البلدان الأوروبية وخاصة الداعمة المتحمسة بريطانيا.
في الخامس من حزيران 1967، احتلت المستعمرة الإسرائيلية الضفة الفلسطينية والجولان السوري وسيناء المصرية، وفي 27 حزيران 1967، شرّع الكنيست قرار ضم القدس الشرقية إلى خارطة المستعمرة، وفي 30 تموز يوليو 1980، شرّع قانون أن «القدس عاصمة» لها.
في 14 كانون أول ديسمبر 1981، أصدر الكنيست قانون ضم الجولان إلى خارطة المستعمرة، بعد أقل من عام على التوصل إلى معاهدة السلام مع مصر والانسحاب الإسرائيلي من سيناء.
في 6/ 12/ 2017، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلن قرار الاعتراف أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وفي 25/ 3/ 2019، سجلت الولايات المتحدة بعد أن وقع رئيسها ترامب أنها أول دولة تعترف بضم الجولان السوري وأنها جزء من أراضي المستعمرة الإسرائيلية.
عمل أوكرانيا ضد روسيا وفي طليعتها وسائل الكفاح المسلح، عمل بطولي مشروع في نظر الولايات المتحدة، وقدمت لها منذ الاجتياح الروسي للأراضي الاوكرانية يوم 24/ 2/ 2022، أكثر من 40 مليار دولار خلال أقل من ثمانية أشهر واسلحة متطورة جداً بهدف استنزاف روسيا وإضعافها ودفعها نحو الرحيل من أوكرانيا وهزيمتها.
مقابل احتلال المستعمرة لكامل أراضي فلسطين والجولان السوري تُقدم واشنطن الدعم العسكري للمستعمرة بهدف بقائها القوة العسكرية المهيمنة في العالم العربي، و3.8 مليار دولار سنوياً دعماً مالياً لغاية 2028، لتتمكن من السيطرة والتفوق، ومعاملة كفاح الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي باعتباره ووصفه ارهاباً يجب مطاردته.
هذه هي المعايير الأميركية والبريطانية والاوروبية ومعهم كندا وأستراليا التابعتين بمهانة ذيلية نحو المستعمرة ونحو فلسطين، فكيف يمكن لأي فلسطيني أو عربي أو مسلم أو مسيحي الوثوق بالسياسة الأميركية ومن معها؟؟ وكيف يمكن احترام المواقف الأميركية ومن يؤيدها الادعاء أنها تحترم حقوق الإنسان في فلسطين كما في أوكرانيا، وتتعامل مع المستعمرة الإسرائيلية كما تتعامل مع روسيا؟؟.