حزب جبهة العمل يخوض منافسة شرسة بين التيارات في انتخاباته الأخيرة

جفرا نيوز  - يبدو ان موسم التنافس الحاد بين تياري الصقور والحمائم او التيار المتشدد والمعتدل داخل مؤسسات الحركة الاسلامية والذي شهده حزب جبهة العمل الاسلامي في انتخاباته الداخلية الاخيرة قبل بضعة اسابيع قابل لتكرار نفسه والتمدد والزحف بعد عدة اشهر.

 او بمعنى ادق بعد نحو عام ونصف او اقل من سنتين باتجاه مؤسسات جماعة الاخوان المسلمين حيث التخطيط مبكر جدا الان لانسحاب ما حصل في انتخابات داخلية بعد تنازع ثلاث تيارات دفعة واحدة داخل التنظيم علما بان ما جري في الحزب يحاول البعض سحبه على ما يجري بعد نحو عام ونصف او عام  وعدة اشهر في انتخابات داخلية تحت عنوان حسم ملف من يتولى موقع المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 ومن يختار او ينتخب  لعضوية المكتب التنفيذي وهو الهيئة العليا التي ترسم السياسات وتعتبر بمثابة الحكومة لجماعة الاخوان المسلمين.من الطبيعي بالنسبة لاوساط التيار الاسلامي القول في هذه المرحلة بان الجناح الذي حسم الانتخابات لصالحه في حزب جبهة العمل الاسلامي لا يوجد ما يمنعه اليوم  من الاستعداد والتجهيز لاستحقاقين لا يمكن اسقاطهما من الحسابات السياسية والانتخابية الداخلية.
الاستحقاق الاول هو الانتخابات الداخلية لموقع المراقب العام واعضاء المكتب التنفيذي في جماعة الاخوان المسلمين .
والمواجهة الثانية الاستعداد لاحتمالات وسيناريو المشاركة في الانتخابات البرلمانية العامة التي سيضمن قانون الاحزاب الجديد عبرها نحو 40 مقعدا بصفة قطعية لاحزاب سياسية تكون مستعده لتلك الانتخابات بموجب توصيات الخارطة الحزبية الجديدة المرتبطة بدورها بمشروع وثيقة تحديث المنظومة السياسية في البلاد.
 استحقاقان في طريقهما لمؤسسات الحركة الاسلامية الاردنية واهمها طبعا حزب الجبهة وجماعة الاخوان.
وفيما يخص الجماعة الاخوانية بدأ التداول المبكر لسيناريوهات غياب المراقب العام الحالي الشيخ عبد الحميد الذنيبات والذي ستنتهي ولايته بعد نحو عام ونصف حسب مصادر مطلعة ومراقبة.

 و الشيخ ذنيبات سيخرج من حلبة المنافسة حيث لا يسمح النظام الداخلي بتجديد ولايته لمرة ثانية على الاطلاق .
ولم يعرف بعد ملامح او هوية المراقب العام المقبل لجماعة لاخوان المسلمين خلفا للقيادي  المعتدل والمحسوب على تيار الحمائم الشيخ عبد الحميد الذنيبات  فيما يبدو ان الجناح الذي استاثر بمقاعد المكتب التنفيذي ومجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي وهو ذراع يتبع جماعة الاخوان بكل الاحوال يطمح مبكرا بالاستعداد لملء فراغ غياب الذنيبات عندما تدخل انتخابات داخلية لها علاقة بجماعة الاخوان المسلمين في مستوى الاستحقاق .

وهنا يبدو الرمز الاهم في هذا الجناح و هو الامين العام الحالي لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة مهتما بنظرة مستقبلية نحو مؤسسات الجماعة بهدف تحقيق درجة اعلى من الانسجام والنقاء والتوافق داخل مؤسسات الحركة الاسلامية.
وعلى الارجح يهدف العضايلة بذكاء  ميداني اقتناص الى اقتناص فرصة تياره او جناحه او الذين يمثلهم في حزب الجبهة على ان ينسحب ذلك على جماعة الاخوان و مكتبها التنفيذي.

 ويفترض بان هذا النمط من الترتيب يسبق الاستعداد للانتخابات مقبلة  تحت عنوان التحديث السياسي بمعنى تنقية اجواء التجاذب والخلافات والسيطرة التامة باسم التيار القريب من صقور الحركة الاسلامية حتى على المؤسسات الاخوانية عبر عملية انتخابات تكون نزيهة  ونظامية بالعادة.

 وبالتالي الذهاب لاستحقاق تحديث المنظومة السياسية وانتخاباتها سواء عقدت عام 2024 او اصبحت مبكرة عام 2023 وسط الجاهزية عبر فريق منسجم ومتفق مع بعضه البعض ويحسم  التجاذبات والصراعات الداخلية لصالحه وهو امر معتاد وسبق ان حدث بتاريخ الحركة الاسلامية الاردنية التي تواجه الاستحقاقين  بالكثير من الترقب والشغب والفضول هذه الايام