الشباب وعتبات الأردن الجديد


جفرا نيوز - سلطان عبد الكريم الخلايلة

لطالما كان الخطاب الملكي هو مرجعيتنا للاسترشاد بأهمية المرحلة المقبلة، فقد كانت الاشارة في كلمة جلالته بعيد الاستقلال بأن" الأردن الجديد سيكون ملكاً للأجيال الشابة " وهنا يجب علينا الالتفات لتنفيذ هذه الاشارة بحزم؛ حيث يتوجب أن يكون هنالك خطة عملية يكون عنوانها العمل التنفيذي لملامح المرحلة القادمة وآليات العمل للنهوض بالواقع الحالي.

إن ملامح المصطلح واضحة، وما هو المطلوب الآن هو إعطاء مساحة أوسع للشباب، ولعلَّ المتابع للشأن المحلي يجد استمرارية هامة في التواصل والاشتباك الايجابي بين قطاع الشباب ومخرجات وثيقتين هامتين أحدهما سياسية والأُخرى اقتصادية، وهذا يمنحنا التقاطات واضحة للأردن الجديد الذي يريده الملك من خلال تمكين الشباب، فقدّم مصطلح يرسم خط عريض وعلى المؤسسات رسم الخطوط التفصيلية وِفْقَ التوجيهات الملكية والرؤى، فالمسؤولية الرئيسية تقع على عاتق مؤسسات الدولة بكافة تفرعاتها.

سنوات مقبلة لن تكون سهلة في جوانب مختلفة ومرحلة قادمة تحتاج من جميع صناع القرار النظر بجديّه حقيقية وواضحة لإشراك الشباب، فمسارات المستقبل ستُرسم منهم وبهم نحو الأردن القوي المحصّن فهذا خيارنا في مواجهة التحديات لتعزيز منعة الدولة.

لا يجب أن يمر هذا المصطلح دون تدقيق كل فترة؛ فهو رسالة ملكية علينا التنبّه لها والعمل على تنفيذها بكل جدّية، وهنا تقع المسؤولية الأخرى على عاتق الشباب أنفسهم من خلال الانخراط الجاد والفاعل في العمل العام والمشاركة السياسية الجادة في المرحلة المقبلة، وثمة مسؤولية على النخب السياسية القديمة أو من اصطلح على تسميتهم الحرس القديم في افساح المجال للشباب ومدّ يد العون لا أن يكونوا حجر عثرة في طريقهم.

الفترة المقبلة ستكون زاخرة في العطاء والانجاز، وهذا يتّضح باللجان الثلاث التي انعقدت لتحقيق أهداف التنمية والتطور، سياسياً واقتصادياً وإدارياً، وهذا يتطلب إيماناً عميقاً بالقدرة على النجاح والتطوّر وهذا ما سيحدث بإذن الله تعالى وبهمة القائد والأردنيين أجمع.