بدون مجاملات !
جفرا نيوز - إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة
لندن - المملكة المتحدة.
بعد مجموعة من الحوادث المؤسفة والأضرار المزعجة، الأخبار الموجعة والنتائج المحزنة؛ وفي استعراض علمي لما كان واستقراء عملي لما سيكون؛ يتساءل البعض عن دور المجاملات الفضفاضة والمزايدات الهدامة، عن سلبية الاتهامات المتبادلة والإشاعات المغرضة في الإساءة للوطن ومقدراته، ويتساءل البعض الآخر عن أهمية الإيجابيات الوافرة والقوى البشرية العاملة في الإضافة للوطن وإنجازاته.
إن تشكيل اللجان الاستثنائية واتخاذ القرارات الفرعية، لم يعد كافياً في التعامل مع المؤسسات الوطنية والقرارات الرسمية، فالحاجة اليوم لقرارات استباقية في ظل الأحداث المتسارعة والأبعاد المتداخلة، وفي عالمٍ تأطرهُ تكنولوجيا المعلومات المتقدمة وشبكات الإتصالات المتطورة.
في إنجلترا على سبيلِ المثال لا الحصر، يخضع الموظف في العديد من القطاعات الحيوية لدورات تدريبية مستمرة من أجل مواكبة أية تحديات أو تحديثات في ذلك القطاع لضمان جودة العمل، كما يتم توعية المواطن بدوره الوطني في الإبلاغ عن أية حوادث ممكنة أو اختراقات مزعجة أو عن ضعف المتابعة وفق منظومة شاملة توازن ما بين الحقوق والواجبات وما بين المواطن والموظف لمعرفة نقاط الخلل ضمن رؤية وطنية بعيداً عن المجاملات والاتهامات!
لم يعد الوقت مناسباً اليوم لمغامرات فردية وقرارات انتهازية، فالقوانين هي من تحكم الممارسات الفردية والجماعية؛ دون استثناء أو استقواء ومن خلال متابعات ميدانية شاملة لآلية التطبيق وفق مسار عملي واضح يبين الموظف العامل والمواطن الفاعل!