جفرا نيوز - بقلم المهندس احمد عيسى العدوان

حضرت صلاه الجمعه اليوم وكانت عن قتل النفس البشريه وان من قتل نفساً بشريه كانه قتل الناس جميعا ،لايكاد يمر علينا فتره من الزمن الا ونسمع عمليه قتل سواء في الاردن اوغيرها .

وللاسف لاتوجد اسباب جوهريه لعمليات القتل فبعضها يكون دافعه فقدان العقل من المخدرات وبعضها فقدان العقل من العصبيه وعدم السيطره على النفس وبعضها فقدان العقل تحت الظروف الاجتماعيه والمعيشيه الصعبه ..

وعمليات القتل اصبحت اما الاعتداء على النفس بالانتحار او الاعتداء على الاخرين بالقتل وكلاهما مرفوضان دينيا واجتماعيا وقانونيا ..

مجتمعنا الاردني مجتمع عرف عنه الشهامه والكرم والعفو والتسامح وظبط النفس وما يحدث هو امر دخيل على مجتمعنا الاردني وعلى الدوله وكافه شرائح المجتمع الاردني ان تتعاون للقضاء على هذه الظاهره ..

وقد قال الله تعالى

ولكم في القصاص حياه يا أولي الالباب ..

فاين هم اصحاب الالباب الان ..

ان نشر الوعي الديني وحسن العلاقات الاجتماعية مابين الناس وادراكهم ان هناك قوانين وحكومه كفيله ان تحصل لك حقك

بالاضافه الى ضروره تطبيق عقوبه الاعدام على القاتل في الاردن كفيله ان تخفف من جرائم القتل التي انتشرت في الاونة الاخيره فمن أمن العقاب أساء التصرف …وسيكون سببا في ازعاج اهله وذويه واقلاق راحه المجتمع وقوات الامن في ظل مجتمع مدني وعشائري محترم لكن وللاسف بعض ابناءهم ابتعدوا عن الدين والاخلاق فهان عليهم قتل النفس البشريه بكل برود اعصاب ..

مهما كانت المبررات فان قتل النفس البشريه أمر مرفوض وعلى الحكومه والقضاء واجهزتها الامنيه ان تسن تشريعات جديده يعاقب بها القاتل بالسرعه القصوى ليتحمل هو وحده عقوبه ما جنته يداه وليريح اهله واقرباؤه من تبعات هذا القتل والتي تشكل ارهاقا عليهم …وليبقى المجتمع الاردني مجتمع مسالم تجمعه المحبه والتأخي كما عرفناه دوما…

نعم للتشدد بعقوبه القصاص لتصل الى الاعدام مالم تكن هناك مبررات قانونيه مقنعه….