بني حسن .. الخيار الحسم
جفرا نيوز - كتب: انس صويلح
أثبتت قبيلة بني حسن (المدرسة) أن قبائل و عشائر الاردن أهم ركائز الدولة في الثبات والأمن والاستقرار فقد سطرت لنا يوم امس اهم دروس العقل و القوة و الهيبة خلال واقعة العطوة التي قادتها اكبر قبائل الاردن في جريمة قتل وقعت قبل ايام.
واقعة العطوة العشائرية و ما تلاها من احداث رجحت خلالها قبيلة "المليون" العقل الرزين واختارت الاردن وفضلته على المهاترات و الانقياد خلف الهمجية او الطيش في اخذ القرار وارست من خلال قرارها ثباتا في العرف و التقليد الذي ورثناه عن اجدادنا بان الجاهة "حمالة" والقصد حبس الدماء وانهاء خلاف قد يجر البلد الى بحر من الدم لا قدر الله.
في حكمة بني حسن الامس درس للجميع فقد اختارت القبيلة تجاوز عدد افرادها المليون ممتدين لعدة محافظات, الخيار الحسم في التمسك بوثيقة الجلوة العشائرية مؤكدة على اهميتها و ضرورتها في حقن الدماء و حماية من ليس له ذنب بجرم غيره وان كان قريبا بحكم الدم.
جزئية ثبات بني حسن على ضرورة التمسك بوثيقة الجلوة العشائرية مهمة و ستشكل تحولا تاريخيا في هذا الملف وستكون عرفا تلتزم به باقي العشائر على امتداد الوطن و الى دول شقيقة ايضا فالخيار ضروري ومهم وسط ما نعيشه من تطور وتقدم من شق و من ضنك في العيش وضيق من شق اخر .
لا يخفى على احد ان قبيلة بحجم بني حسن كان بامكانها اختيار الطريق الاسهل بان ترضى بكسر وثيقة الجلوة وحل هذه المشكلة بشكل اني او حتى اخذ خيار الرد على ما حدث من اعتداء يوم امس فهي تملك العدد و العده لذلك الا انها اختارت الوطن و امنه واستقراره لتضرب لنا اهم دروس الحكمة فهي المدرسة وستبقى دوما تعطي دروس الصبر و اكرام الضيف و جيرة المظلوم ونصرته بشجاعة وقوة.