فيديو .. لأصحاب القلوب القوية.. بالدموع وقلبٌ مكلوم "والدة أطفال عمارة اللويبدة تسرد القصة بالكامل"
جفرا نيوز - حوار : رامي الرفاتي
تصوير : جمال فخيذة
بالدموع والحسرة وقلبٌ مكلوم، سردت عبير الطريفي أمام كاميرا "جفرا نيوز" قصة واقعية عاصر تفاصيلها المجتمع الأردني "من الدرة إلى الطرة"، وهو يراقب عمل فرق الانقاذ لانتشال ضحايا عمارة اللويبدة من تحت الردم والركام، لغاية الإعلان عن وفاة أطفال عبير " محمد - أميرة - ملك" على خلفية الحادث الذي انتهى بقصة مرة للغاية تفاصيلها تصدرت عناوين الأخبار وتداولات الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والدة الأطفال لن تذيع سراً والحزن يسيطر عليها بعد أن فقدت ما وهب الله لها، ومعاناة طويلة منذ فقدان زوجها بمرض السرطان لغاية خوضها حرب ضروس بالعمل والاجتهاد والمثابرة، لتأمين قوت يومهم وتعويضهم عن غياب رعاية وحنان وعطف الأب، لتمضي الأيام وينتهي المطاف بأطفال ينتظرون يوماً جديد تحت ركام منزلهم ومئات الاطنان من الحجارة تفصلهم عن فرق الإنقاذ التي بذلت كل ما بوسعها وعملت على مدار 84 ساعة لإنقاذ أرواح عصفت بهم الحياة وارتفاع أسعار إيجارات الشقق إلى مجمع سكني متآكل متهالك هوت احلامهم معه عند سقوطه.
تحدثت والدموع تذرف من عينيها عن قصة عمارة اللويبدة، وكيف غادرت الشقة بسردٍ حقيقي بعيدٌ كل البعد عن الروايات والشائعات التي رافقت عمليات البحث والانقاذ، وكيف ترجلت من مركبتها بعد كمية اتصالات كبيرة ونقل الخبر على لسان إحدى صديقاتها بسقوط العمارة، لتحاول الوصول إلى مكان الانهيار دون معرفة بالتفاصيل وماذا حدث لينتهي بها المطاف أمام حاجز أمني وركام وذكرى لم يمضي عليها إلا دقائق معدودة وهي تخطط للمشاركة باحتفال يوم ميلاد الطفلة نجد التي لقيت ذات مصير صديقاتها ملاك وأميرة.
سردت قصة حزينة دون اي إنذار تسقط الدموع لهول تفاصيلها المؤلمة، وكيف عاشت على وقع المهدئات التي لم تسيطر على غريزة الام وهي تبحث عنهم تارة في مستشفى لوزميلا وتارة في مستشفى البشير، وكيف كان سيدفن فَلَذَات كبدها دون رؤيتهم والقاء عليهم نظرة الوداع.
التفاصيل التي لا ينصح مشاهدتها من قبل أصحاب القلوب الضعيفة، على لسان عبير الطريفي والدة أطفال عمارة اللويبدة الثلاثة بالفيديو أدناه..