أيها الأمين...إعتزل"


جفرا  نيوز : دكتور عوني   الذنيبات 

تابعت والأردنيين جهود الاجهزه الامنيه "الدفاع المدني والأمن العام"في إخلاء وإنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض للعمارة التي انهارت في أحد جبال عمان العتيقه ، لكم كان المشهد مؤلما ومقلقا ومثيرا للاشمئزاز من أولئك المسؤولين الذين بدؤوا يطلقون تحليلات غبيه من مثل أن البناء قديم أو أن هناك حفريات أو ....أو.... وكل هذه التحليلات لم تأتي إلا لإبعاد الأنظار عنهم في مسؤوليتهم عما حدث وتقصيرهم الواضح والذي أدى إلى حدوث هذه الكارثه والتي لولا لطف الله لكانت نتائجها أكثر مأساويه مما كانت عليه ولولا جهود أجهزة الدفاع المدني والأمن العام رغم بعض الأخطاء التي حصلت أثناء عمليات الإنقاذ فكان من المهم أن يتم إغلاق منطقة الحدث ليتسنى لهم القيام بأعمال الإنقاذ بحريه وسرعه ولكن مع ذلك  فلا يسعني إلا أن ازجي تحيه لكل فرد من أفراد هذه الاجهزه التي نعتز بها.
أما ما يخص أمانة عمان فقد انطبق عليها المثل القائل "عرس عند جيرانا" فلم نلحظ أي آليه للامانه تشارك ولم نرى كوادر الامانه رغم أن أسطولها يسبب الاختناقات المرورية يوميا في شوارع العاصمه .
أما عن مسؤولية الامانه الفنيه فلقد علمت بأن نقابة المهندسين الاردنيين خاطبت قبل عام أمانة عمان بكتاب تحذر فيه من البنايات القديمه والآيله للسقوط وتدعو الامانه للقيام بمسؤولياتها تجاه هذا الخطر الذي يهدد أرواح البشر وممتلكاتهم ولم تقم الامانه باي إجراء تجاه ذلك لا بل اعتقد أن الكتاب المذكور قد تم إيداعه في سلة المهملات استخفافا بأرواح البشر ليقوم الأمين بشراء سيارة لاستعماله باهظة الثمن ضاربا ببلاغات الحكومه التي تدعو لترشيد الاستهلاك وضبط النفقات عرض الحائط وأصبح عمل الامانه مقتصرا على تحصيل الضرائب من العباد بشتى المسميات حتى بات مواطن عمان يئن من ثقل هذه المكوس دون أن يقابلها تحسين للحياه من مثل تعبيد الشوارع وفتح المجاري والعبارات لتغرق عمان في موسمين مطريين ويتعرض أصحاب المحلات لخسائر أدت للبعض منهم إلى السجون بسبب عدم ايفائهم بما يترتب عليهم للبنوك والمرابين وكنا نتوقع أن تتم محاسبة الأمين ولكننا فوجئنا وكأن أمرا لم يكن .
أيها الأمين عليك أن تكون بقدر المسؤوليه وان تعترف بجزء من المسؤوليه عما جرى وسيجري ....أيها الأمين إعتذر أو إعتزل.