قالها الملك لـ"النشمية" وسمعتها كل نساء الوطن

جفرا نيوز - كتبت - امان السائح 

عندما يترجل جلالة الملك ليقف الى جانب احدى بنات الوطن فتلك حكاية موقف ومبدأ، وقصة ملك.

وعندما يقول جلالته لتلك الفتاة التي تعمل بالميدان ساعات وساعات «رفعتي معنويتي اليوم». فتلك تفاصيل تختصر مسافات بين القائد وشعبه، وتسطرالموقف لترسم ابجدياته من خلال واقع، يعتز به الجميع ويثبت كل دقيقة أن الوطن لا ينمو دون علاقة تشاركية، وتكاملية بين وطن وقيادة ويجسد عمقا يدخل الى جسد الارض ويتسع للجميع، ويصنع مجدا اردنيا شامخا بين قائد ومواطن.

الكلمات التي قالها قائد الوطن لتلك «المثابرة الشامخة» صاحبة اليد الناعمة التي تقود السير الى بر الامان، تلوح بيديها الى مسيرة سيارات تنظمها توجهها، وتثبت للوطن ان المرأة هي صانعة ابجديات التغيير، وصانعة فروقات الزمن، وتغييرات بين الحاضر والماضي والمستقبل.

تلك اليدين اللتان تسيران وفق وتيرة وطن مختلف، هما اللتان جعلتا جلالة القائد يترجل بتواضع ومحبة وحرص وابوة، ليثني على عملها كامراة تقف في شوارع العاصمة بشموخ وتحدي واصرار، وترسم ضحكتها وصلابتها امام العلن، لترسم لوحة الاردن كما نعلمها دوما، مدرسة للجميع، يجوب في فضائها كل مجتهد ولكل مجتهد فيها نصيب،وكانت تلك الفتاة «النشمية» هي صاحبة النصيب الاكبر، بامتياز تسمع من جلالته تلك الكلمات الطيبة التي نقلتها الى عالم اكثر اصرارا وحبا وتقديرا للوطن، تلك الكلمات التي ستجعل منها ومن زميلاتها بذات الميدان، صاحبات رسالة هي الاهم بأن الوطن هو الحضن والحصن المنيع، الذي يؤمن بنسائه وينقلهن الى عالم يعج بالاحترام والتقدير.

قال جلالة الملك لها «رفعتي معنوياتي اليوم» وتلك رسالة حقيقية، بأن بنات وشابات الوطن هن سلاح الحق وسلاح المعنويات القوية، وهن درع الوطن ورمز التضحية، وهن ايضا ملامح الحب الحقيقي في وطن يرفع بنسائه الرأس دوما، فهن كما اشار جلالة الملك يرفعن المعنويات عاليا، لقائد يرى بهن بصمة تغيير ورافعات لواء الشجاعة والثبات والتحدي، وانهن قصة نجاح بكل تفاصيل الوطن، وعلى مدى ازقته وشوارعه.

كلمات جلالة الملك هي رسالة حقيقية لكل امراة تعمل في اروقة الوطن، فهن العاملات والمؤنسات، والصابرات، ومؤسسات تفاصيل الحياة والمجتمع، هم بقوتهن ودخولهن كل مناحي العمل بالبيت كن ام مشاريعهن الصغيرة ام مديرات او يمتهن الحياة بشتى الوظائف، فإنهن قصة كفاح ونجاح بالوقت ذاته، ووصلن الى كل المواقع ونجحن بامتياز في اثبات احقيتهن بالحصول على كافة امتيازات النجاح وصلن للقمة واثبتن حسن ادارة وتفوق وكل التحديات.

كلمات جلالة الملك كانت رسالة لكل نساء الاردن بأنهن في كل الميادين انهن صاحبات موقف وتحدي وعمل، انهم ملكات التغيير وبهن تكتمل صورة الوطن.

كلمات جلالته وترجله نحو تلك الفتاة التي ترفع لمثلها القبعات، هي تاريخ وطن صنعته التحديات، وصانته زنود نساء مكافحات بنين اسرة وصنعن جيلا.

شكرا جلالة الملك، شكرا لهذا النهج الذي بنيت عليه اجيال، شكرا لقلب يسع العالم، ويؤسس محبة لكل افراد الوطن ويدخل الى كل بيوت الوطن من جنوبه الى شماله.

شكرا جلالة القائد على تلك الخطوة التي منحتها لكل نساء الوطن وانت تحادث هذه «النشمية» وتقف الى جانبها ابا واخا وسندا عظيما لكل عامله على ارض الوطن.

شكرا لان القائد دوما بيده تلك البوصلة السحرية التي ترسم خطوط الوطن وتؤسس لقصة نجاح حقيقية وفعلية عنوانها ملك انسان وقائد ملهم، وأصل لحكاية اردن حروفها انسان وعمل وتحديات.