الشبول: تراجع الصحف الورقية عالميا وليس عربيا
جفرا نيوز - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن مجلس وزراء الإعلام العرب سيبحث باستفاضة وجدية خلال اجتماعه في القاهرة الشهر الجاري، التقرير الفني الذي كلف به اتحاد إذاعات الدول العربية لبحث آلية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا التي تهم الإعلام العربي.
وأكد الشبول في هذا الإطار أهمية المبادرة التي طرحتها خمس دول عربية كنواة لتحالف عربي للتواصل مع الشركات العالمية، لبحث إيجاد آلية جديدة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالإعلانات والمحتوى المسيء.
وفي رده على سؤال حول حاجة الدول العربية إلى صوت إعلامي موحد تمثله قناة عالمية ذات رؤية وطنية، قال الشبول إننا لا نحتاج إلى صوت إعلامي واحد، بقدر ما نحتاج إلى رسالة إعلامية واحدة، ولو بالحد الأدنى، يتوافق عليها الجميع ويكون هدفها الأساس مصلحة الأمة وتعزيز حضورها ومواقفها، والدفاع عن قضاياها المصيرية.
وفيما يتعلق بالصحافة الورقية، أشار الشبول إلى أن دورها تراجع إلى حد كبير، "وهذا ليس على المستوى العربي فحسب إنما عالميّاً، بدليل أن صحفاً كُبرى أُغلِقت، وأخرى اكتفت بأن تُصدِر أعدادها إلكترونيَّاً، لكن لا يزال هناك بصيص أمل أمام الصحافة الورقية، شريطة أن تطوِّر من أدواتها ومحتواها، وأن تتجه إلى أساليب حديثة ومغايرة وغير تقليدية في العمل الصحفي كالتوسّع في المتابعات، وطرح القضايا ذات الأهمية بالنسبة للناس، إضافة إلى المزاوجة بين التحول الرقمي والطباعة، كما فعلت صحف كبرى في العالم، وبالتالي ترسيخ حضورها."
وفي رده على سؤال حول أثر ما يسمى إعلام مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية، أوضح الشبول أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست وسائل إعلام، بل هي أدوات اتصال وتبادل للمعلومات، مضيفاً: "هي تؤدي خدمة جليلة للإنسانية بلا شك، برغم مضامينها السلبية أحياناً، ومن الممكن لوسائل الإعلام توظيفها لخدمة أغراضها الإعلامية ونشر محتواها، وكذلك المؤسسات والشركات اتخذت منها أدوات لبث رسائلها الإعلامية".
ونوه إلى ضرورة إدراك أن التشريعات الناظمة لوسائل الإعلام تختلف عن تلك الناظمة لمواقع التواصل الاجتماعي، عدا عن كون مواقع التواصل الاجتماعي متاحة لاستخدام عامة الناس؛ وبالتالي ليس كل ما ينشر على وسائل التواصل خاضعاً للمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي.