جفرا نيوز - أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ الكارثية، الجمعة، في محاولة لتسريع جهود تطعيم السكان ضد شلل الأطفال بعد اكتشاف الفيروس في عينات من مياه الصرف مأخوذة من أربع مقاطعات.

ويأتي الأمر التنفيذي من هوكول بعد اكتشاف الفيروس، الشهر الماضي، في عينات من مقاطعة ناسو في لونغ آيلاند، على حدود حي كوينز بمدينة نيويورك.

وفي وقت سابق من العام الحالي، اكتُشف الفيروس أيضًا في عينات من مقاطعات روكلاند وأورنج وسوليفان، وجميعها تقع شمالي المدينة.

وفي يوليو/تموز الماضي، سُجّلت أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يقرب من عقد لشخص بالغ في مقاطعة روكلاند، حسبما أعلنت إدارة الصحة بالولاية.

وقالت ماري باسيت مفوضة الصحة بالولاية في بيان "فيما يتعلق بشلل الأطفال، أقول ببساطة إننا لا يمكننا المغامرة. إذا لم تُطعّم أنت أو طفلك أو لم تكن على دراية بالتطعيمات، تصبح الإصابة بالشلل خطرًا حقيقيًا”.

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، أعلنت السلطات الصحية في نيويورك رصدها داخل مياه الصرف الصحي الفيروس المسؤول عن شلل الأطفال الذي ينتقل بشكل سريع بين الأشخاص عن طريق البراز وإفرازات الأنف والحنجرة أو نتيجة شرب كمية من المياه الملوثة.

ورأت السلطات أنّ رصد الفيروس "مقلق لكنّه ليس مفاجئًا”، مرجحةً أنّه "ينتشر محليًا”، وأكّدت أنّ سكان نيويورك الذين لم يتلقوا اللقاح عليهم القيام بذلك في أسرع وقت ممكن.

ويمكن أن يسبب المرض شللًا لا يمكن علاجه في بعض الحالات، ولكن يمكن الوقاية منه بوساطة لقاح توافر لأول مرة في عام 1955.

وفي حين لا يوجد علاج معروف لمرض شلل الأطفال، فإن ثلاث حقن من اللقاح توفر مناعة بنسبة 100% تقريبًا.

ويهدّد الخطر الجميع في كل الأعمار، رغم أن الفيروس يصيب بشكل أساس الأطفال في عمر الثالثة أو أقل.