العيسوي يرعى توقيع 3 اتفاقيات لإقامة وحدات وفروع لمصانع وشركات بالجفر وأم الجمال والفيصلية - صور
جفرا نيوز - رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، في قضاء الجفر، حفل توقيع ثلاث اتفاقيات، لإنشاء وحدات وفروع إنتاجية لمصانع وشركات في قضاء الجفر، بمنطقة البادية الجنوبية بمحافظة معان، وفي قضاء أم الجمال بمنطقة البادية الشمالية بمحافظة المفرق، وفي قضاء الفيصلية بمحافظة مأدبا.
ويأتي إنشاء هذه المصانع في سياق مبادرة الفروع الإنتاجية، التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2008، والتي ترتكز على إقامة فروع إنتاجية لمصانع وشركات في مناطق محددة من القرى والمحافظات، وتوفر فرص عمل للشباب والفتيات، وتسهّل عليهم الذهاب إلى أماكن العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.
وبموجب الاتفاقية الأولى، التي وقعها وزير العمل، رئيس مجلس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، نايف إستيتية، وقائد سلاح الجو الملكي، رئيس هيئة المديرين لشركة تكاتف للاستثمارات الزراعية والصناعية، العميد الركن الطيار محمد فتحي حياصات، ستقوم الشركة بإقامة وحدة إنتاجية في مجال تربية وإكثار الأحياء المائية، والتي ستوفر 60 فرصة عمل لأبناء وبنات الجفر والمناطق المحيطة.
أما الاتفاقية الثانية، التي وقعها الوزير إستيتية، ورئيس مجلس إدارة شركة القناع الذهبي للمستلزمات الصحية، رضوان خطاب، فسيتم بموجبها إقامة وحدة إنتاجية في مجال صناعة الألبسة الطبية، في قضاء الفيصلية بمحافظة مأدبا توفر 150 فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة.
فيما سيتم، من خلال الاتفاقية الثالثة، التي وقعها إستيتية، ورئيس بلدية أم الجمال الجديدة، حسن الرحيبة، ورئيس مجلس إدارة شركة المعماري للكيماويات عمار حجازي، إقامة فرع إنتاج المقاطع البلاستيكية من مادة (اليو. في. سي) لإنتاج الأبواب والنوافذ، في قضاء أم الجمال في لواء البادية الشمالية بمحافظة المفرق، وذلك على مساحة 10 دونمات من أراضي البلدية، والذي سيوفر 150 فرصة عمل لأبناء وبنات المنطقة.
وأعرب العيسوي، خلال حفل التوقيع، الذي حضره وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ومحافظ معان فيصل السميران، وعدد من وجهاء قضاء الجفر، عن اعتزاز جلالة الملك عبدالله الثاني بالجهود التي يبذلها الجميع، لخدمة المواطن، وإحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة.
وقال إن جلالة الملك يضع في مقدمة أولوياته تحقيق التنمية المستدامة، بمختلف أبعادها، خصوصا الاقتصادية والاجتماعية، وبما يلبي تطلعات وطموحات المواطن، الذي يعد محور عملية التنمية، وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة على جميع مناطق المملكة لتحقيق التوازن التنموي في المناطق المستهدفة، بما يسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة يلمس المواطن أثرها المباشر.
وأضاف أن التوجيهات الملكية تركز دوما على ضرورة أن تعمل المجتمعات المحلية على تحديد أولوياتها واحتياجاتها التنموية والخدمية ضمن خطة واضحة واقتراح الحلول لمعالجة التحديات التي تواجهها.
وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات الهادفة إلى إنشاء فروع إنتاجية للمصانع، والتي تأتي في سياق المبادرات الملكية، يؤكد على المضي قدما في ترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع، والأهمية الكبيرة لمبادرة الفروع الإنتاجية، كمبادرة تسعى إلى إقامة فروعٍ للمصانعِ في المناطق النائية، وبما يحقق طموحات الشباب في توفير فرص العمل، التي تتلاءم مع تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم.
وبين العيسوي أن مبادرة الفروع الإنتاجية تعزز التعاون والشراكة الفاعلة بين وزارة العمل والقطاع الخاص وإدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، التي تمكنت من إقامة شراكات متعددة الأطراف مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وصولا إلى تهيئة البيئة لتنفيذ مبادرات ومشاريع تلامس احتياجات الفئات المستفيدة.
ولفت إلى أن مبادرة الفروع الإنتاجية، التي إعلن عن التوسع فيها مطلع العام الحالي، ستكون باكورة انطلاقة التوسع فيها من قضاء الجفر لتشمل أيضا العديد من المحافظات ومناطق البادية.
وقال إن هذه المبادرة تعد من أنجح مبادرات التشغيل على مستوى المجتمعات المحلية، إذ أسهمت، منذ إطلاقها، بتشغيل عدد كبير، من المتعطلين عن العمل، إناثا وذكورا، حيث أنها تركز على نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية، وبما يسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وإحداث الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المستهدفة.
وفي إطار المبادرات الملكية، التي يطلقها جلالة الملك، بين العيسوي أنها تركز حاليا على دعم المشاريع التنموية الإنتاجية وتوفير فرص العمل للشباب، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل ودعم المرأة وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم.
وأشار العيسوي إلى المبادرات الملكية التي يتم تنفيذها في جميع المحافظات، وشملت قطاعات مختلفة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات الشريكة، مؤكدا أن المبادرات الملكية هي مكملة للجهود والمشاريع والبرامج الحكومية، وتلامس احتياجات المواطنين، وتعمل على تلبيتها، وفق الأولويات والإمكانيات المتاحة.
من جهته، قال العميد الركن الطيار حياصات إن اتفاقية إنشاء مشاريع إنتاجية، ضمن المبادرات الملكية، لتدريب وتشغيل بنات وأبناء منطقة الجفر والمناطق المحيطة، والتي ستنفذها شركة تكاتف للاستثمارات الزراعية والصناعية بالشراكة مع قيادة سلاح الجو الملكي، وشركات القطاع الخاص، تلبي مطالب أهالي المنطقة، وتشمل مشاريع استزراع الثروة السمكية والنباتية، التي ستوفر فرص العمل، وتسهم في تنمية وتطوير المنطقة.
وأضاف أن نجاح وضمان ديمومة المشروع يعتمد على الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، موضحا أن عملية التدريب والتأهيل والتشغيل ستكون من خلال شركات القطاع الخاص الداعمة لهذه المشاريع، والتي ستعتمد على عنصر الكفاءة في عملية الاختيار.
وقال الوزير إستيتية، في تصريحات صحفية، إن توقيع الاتفاقيات الثلاثة يأتي ضمن رؤية جلالة الملك في إنشاء الفروع الإنتاجية ومكملة لمكرمات جلالة الملك منذ عام 2008 في إنشاء أكثر من 32 فرعا إنتاجيا قامت بتوظيف أكثر من 9 آلاف شاب وشابة في مختلف محافظات المملكة.
وأضاف "اليوم نشهد توقيع 3 اتفاقيات جديدة تهدف إلى إنشاء 16 فرعا إنتاجيا جديدا في محافظات مختلفة ومنها مشروع الاستزراع السمكي وهو مشروع متميز على مستوى الأردن ويعمل في مرحلة الأولى على تشغيل 60 شابا ويصل في العام الأول إلى 100 شاب، حيث يأتي المشروع ضمن المبادرات الملكية في منطقة الجفر".
وبين أنه جرى توقيع لمشروع آخر في البادية الشمالية يهدف إلى توفير 150 فرصة عمل في مجال صناعة الألمنيوم، بالإضافة لمشروع ثالث في الفيصلية بمحافظة مأدبا والذي يهدف إلى توفير 150 فرصة عمل في مجال الصناعات الطبية.
وأكد أن هذه المشاريع ستوفر فرص عمل للشباب ذات استدامة، وتكون ضمن مشاريع تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير المهارات المختلفة لديهم.
من جهتهم، أكد مستثمرون، ممن وقعت شركاتهم اتفاقيات إنشاء وحدات وفروع إنتاجية مختلفة، أهمية هذه الشراكة في تحسين الاقتصاد ودفع عجلة التنمية وتوفير فرص العمل للمجتمعات المحلية.
وفي ختام اللقاء، جرى تقديم عرض مرئي من قبل شركة تكاتف للاستثمارات الزراعية والصناعية تضمن ملخصاً حول مشروع الاستزراع السمكي في منطقة الجفر من حيث مساحات ومراحل المشروع وحجم الإنتاج السنوي ودعم الاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.