إيفون حسان نموذج حقيقي للمعلمة المتألقة والمربية الفاضلة
جفرا نيوز - ومع بداية عام دراسيّ جديد يستقبلُ الصرح التعليمي الراقي الراهبات الوردية - المصدار بكلّ زهوٍ الأخت الرّاهبة إيفون حسان مديرةً وأمًّا روحيةً لأسرة الوردية.
وقامت الأخت إيفون بلقاء ترحيبيّ مع معلّمات المدرسة ،عرّفت من خلاله على مسيرتها الرهبانية الحافلة بالخبرة والعطاء، ومفتخرةً بوردية المصدار -الوردية الأم- وعازمةً على إكمال مسيرة الارتقاء والتطوير ضمن معايير الثقة والعطاء, وشكرت جزيل الشّكر الأخت كارولين بدر على مسيرتها في وردية المصدار التي استمرت مدة أربعة عشر عامًا من التّضحية والعطاء والإنجاز.
وقالت الأخت ايفون على عتبة عام دراسي جديد ، نستشرف الغد بروح الأمل والتفاؤل ، والعيون منا شاخصة باستمرار للمدى من أجل تحقيق الأفضل المرتجى، ومستذكرين أعواماً من الخدمة في حقل الرسالة.
واضافت والوردية رسالة هدفها الانسان ، تتغير فيها الميادين والساحات والاشخاص والادوار ويبقى جوهرها بناء الانسان الكامل الشامل.
وتابعت وهذا لا يعني انتهاء حلقة أو مرحلة، بقدر ما هو انتقال لساحة اخرى، يستمر فيها العمل، تشعله نار العزيمة، ومحبة الخير والغيرة على بناء شخصية المستقبل.
وقالت الوردية رسالة نحملها في القلب ، نبني بها الانسان المتعلم المثقف ، المتحزم بالايمان، والمتسلح بالعلم والمعرفة ، والمنتمي لوطنه ومبادئه. نعده بدفء الاخلاص، وصدق الوفاء ، ليكون لبنة صالحة في بناء المجتمع ، ورفعة وطنه وازدهاره وتقدمه.
كما اضافت نغادر روضاً من رياض الوردية لنعانق آخر، عازمين على اكمال الرحلة، نافثين روح الوردية ، روح الامانة والمحبة والمسؤولية، لتجعل من ابنائنا الطلبة شموعاً منيرة، وعقولاً رائدة سابحة في فضاءات الابتكار ، والابداع ، وزارعين فيها الروح الخلاق المحلق في فضاءات التحدي في عالم متسارع الوتيرة حيث لا مكان فيه للاهمال والتراخي والجمود.
وتابعت القول إننا في الوردية نؤمن ايماناً مطلقاً أن العملية التربوية والتعليمية تقوم على التعاون الوثيق ، والحوار المثمر ، والتبادل والتشارك بين المدرسة والبيت ، من هنا تأتي ضرورة بناء جسور الثقة والحوار والتعاون ما بين المدرسة ، ادارة ومدرسين ، وأولياء أمور طلبتنا الكرام لما في ذلك من فائدة في اكتشاف نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها وتفاديها.
واشارت الى ان الطالب هو مركز ومحور العملية التربوية الامر الذي يحتم علينا أن نوليه جل الاهتمام لبناء شخصيته المستقلة القادرة على انتهال العلوم والمعرفة وكل ما يساعد على نضوجه ونموه وتأقلمه مع كل المستجدات والتغييرات.
واضافت وفي هذا المقام لا يسعني الا أن اتقدم من أعضاء الهيئة التدريسية والادارية في قسم وردية الشميساني بأوفي مشاعر الشكر والمحبة والاخوة على الجهود الدؤوبة المخلصة التي لمستها خلال فترة عملي معهم من أجل تحقيق اهداف رسالتنا الانسانية الاجتماعية والتربوية التعليمية وأقول لهم بأن الذكريات الجميلة ستبقى لي الحافز للمضي قدماً والعمل في ساحة أخرى اتطلع بشوق أن أجد فيها اخوة وأخوات نعمل معاً لخير ومصلحة ابنائنا الطلبة ، كما اتطلع بلهفة للتعرف على الطلبة وذويهم من اجل فتح قنوات التعاون والتكاتف المبنيين على الاحترام والتقدير لما فيه من مصلحة اجيالنا الصاعدة ، والتي نحرص شديد الحرص ان تضعها دوماً على سلم أولوياتنا. سنعمل معاً ، يداً بيد ، لبلوغ المبتغى.
وختم القول نتمنى للجميع عاماً زاخراً بالانجازات ، حافلاً بالنجاحات ، ومفعماً بالأجواء الاخوية والانسانية التي تحفز على التغيير والتقدم والانفتاح والتفاني في العطاء النابع من القلب وحب العمل.