عبيدات: استقالتي من وزارة الصحة كانت احتجاجا على واقعها
جفرا نيوز - أكد وزير الصحة السابق الدكتور نذير عبيدات أنه ليس مهما من كان المخطئ في حادثة مستشفى السلط التي اودت بحياة اشخاص جراء نقص الاكسجين، بل المهم هو أنه كان هناك خلل.
وقال عبيدات في تصريحات متلفزة إنه قبل الحادثة باربعة ايام خطر في باله أن يدعو المعنيين لعقد اجتماع بشأن الاوكسجين تخوفا من نقصه جراء زيادة حالات كورونا آنذاك.
وأضاف أنه تم جمع مدراء المستشفيات في اقليم الوسط، وتم الحديث باسهاب حول كيفية منع حدوث مشاكل بهذا الشأن، وحينها أكد مدير مستشفى السلط عدم وجود مشكلة.
وبين أن ما حدث كان نتيجة خطأ بشري في التقييم، إذ كان يفترض أن يطلب التزود بالاكسجين عند علامة معينة.
ولم يعتبر عبيدات نفسه ضحية ما جرى في المستشفى، موضحا أن ما فعله كان احتجاجا على واقع وزارة الصحة، قائلا: "لا اعتبر نفسي ضحية بل ما فعلته كان احتجاجا على الواقع".
وبين عبيدات أنه قدم استقالته إعلاميا مباشرة من باب تحمل المسؤولية، مؤكدا أنه لم يطلب منه الاستقالة آنذاك.
وعن حال وزارة الصحة قال عبيدات إن اهم مشكلة هي نقص التخصصات الفرعية في الوزارة، مشيرا إلى وجود فرصة لا تعوض لحل هذه المشكلة.
وبين أنه لا تحل هذه المشكلة الا بوجود برنامج وطني شامل للتخصصات الفرعية بشكل عام.
وأشار عبيدات أن البرنامج الوطني للتطعيم الأردني يشهد له الجميع، واستطاع القضاء على الكثير من الأمراض متقدما على كثير من دول العالم.
وأوضح ان القطاع الطبي الأردني لم يتراجع، ولكنه لم يتقدم بالشكل المطلوب.
ووصف عبيدات تعامل الأردن مع ملف كورونا بالنجاح الكبير، وفي ذات الوقت علينا أن نتعلم من الدروس وفق ما قال، مشيرا إلى أنه رئيس الوزراء بشر الخصاونة كان ه دورا ايجابيا كبيرا في التعامل مع كورونا، وكذلك ابان فترة عمل الرئيس السابق عمر الرزاز، إلا أن التحديات أكبر كانت خلال حكومة الخصاونة بسبب زيادة الموجات.
وردا على سؤال، "هل اخذ عبيدات فرصته كوزير؟"، أجاب بأن الفترة كانت قصيرة، وهو يملك بعض الخطط التي كان من الممكن ان تكون مفيدة.