أردوغان يرجع أزمة الطاقة في أوروبا إلى العقوبات على روسيا
جفرا نيوز - قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة هي من أثار أزمة إمدادات الغاز في أوروبا من خلال دفع الزعماء الأوروبيين نحو خطوة "انتحارية" بوقف التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة مع موسكو.
وتواجه أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الغاز على الإطلاق، مع ارتفاع أسعار الطاقة لدرجة أن المستوردين الألمان يناقشون احتمال تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بعد أن خفضت روسيا تدفقات الغاز غربا.
وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا عما يجب فعله من أجل استئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، قالت "أنتم تسألونني أسئلة حتى الأطفال يعرفون الإجابة عليها: من بدأوا هذا الأمر عليهم إنهاؤه".
وأضافت أن الولايات المتحدة سعت منذ فترة طويلة إلى قطع علاقات الطاقة بين روسيا والقوى الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا، على الرغم من أن موسكو كانت موردا للطاقة يمكن التعويل عليه منذ الحقبة السوفيتية.
وقالت زاخاروفا "إنه انتحار ولكن سيتعين عليهم فيما يبدو اجتياز ذلك".
وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في مجال الطاقة بعد أن خفضت موسكو إمدادات الغاز للعملاء الأوروبيين.
وقالت روسيا إن هناك مشكلات فنية في محطة ضغط حالت العقوبات من دون إصلاحها.
ويقول الكرملين إن الغرب تسبب في أزمة الطاقة بفرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث، وهي خطوة يقول الرئيس فلاديمير بوتين إنها أشبه بإعلان حرب اقتصادية.
كما ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، باللوم في أزمة الطاقة التي تواجهها أوروبا على العقوبات المفروضة على روسيا ردا على هجومها على أوكرانيا، في نهج مطابق لذاك الذي يتبناه الكرملين.
ويحافظ أردوغان على علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يحاول التزام الحياد في النزاع ويزوّد أوكرانيا بأسلحة ومسيّرات قتالية تركية الصنع.
وقال للصحفيين قبل مغادرته للقيام بجولة في 3 دول في البلقان إن البلدان الأوروبية "حصدت ما زرعته" عبر فرضها قيودا اقتصادية على روسيا.
وتابع أن "موقف أوروبا حيال السيد بوتين، عقوباتها، دفعته، سواء برغبته أم لا، للقول: ’إذا قمتم بذلك، فسأقوم (من جهتي) بذلك’".
وأضاف "يستخدم كل وسائله وأسلحته. للأسف، الغاز الطبيعي أحدها".
وتتطابق تصريحات أردوغان مع تلك الصادرة عن الكرملين هذا الأسبوع.
رويترز + أ ف ب