مبدأ السيادة على مواقع التواصل الاجتماعي
جفرا نيوز - بقلم منيزل النعيمي
لقد أضحت اليوم مواقع التواصل الإجتماعي ذات تأثير كبير على صنع القرار في الدول و العالم أجمع ، و أثّرت على مجرى العلاقات بين الدول و لم يسلم من شرّها أحد ، حتى وصل الأمر لإرتهان فئة الشباب لها و أصبحت تتحكم بطريقة غير مباشرة في تفكير الفرد و توجيهه نحو مواضيع محددة .
واهن من يضن أن هذه المواقع فتحت المجال أمام الجميع للحديث في الأمور العامة و الخاصة أيضاً ، فأصبحت اليوم كالغابة يملك الأفراد فيها حرية مطلقة من دون أية ضوابط أو محددات ، فكما قال المفكرون الأوائل أن مدينة الحرية من أكثر المدن خيراً و أكثرها شراً كذلك ، لأنها تجعل الحرية غاية في ذاتها و ليست وسيلة لإتمام مكارم الأخلاق و سعادة البشر ، على الرغم من إجتهاد الحكومة الأردنية بقانون الجرائم الإلكترونية و لكنه ما زال يواجه قصوراً كون هذه القضايا حديثة العهد و لم تكن موجودة سابقاً .
السؤال اليوم لمن السيادة على هذه المواقع ؟ و التي تعطي المساحة ذاتها للجميع لنشر المعتقدات سواء أكانت صحيحه أم خاطئة و هي أيضاً مساحة للإستغلال المقصود لتغيير المزاج العام للدول و الجماعات ، لقد أصبحت هذه المواقع آفة تؤرّق الحكومات و تثقل كاهل الدول إن تم إستغلالها بشكل سلبي من الأفراد والمجموعات .
اليوم نحن نحتاج لضبط هذه المواقع و إنفاذ السيادة و السلطة عليها و عدم ترك الحبل على الغارب لأنها بدت و كأنها خرجت عن الطريق الصحيح .
حمى الله الأردن من شرور الفتن و ضغائن البعض و أدام شعبه و مُلكه .