مصادر لجفرا: 30 الف طالب وطالبة انتقلوا من المدارس الخاصة إلى الحكومية.. والتربويون يتعرضون لضغوط وتدخلات لقبولهم
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
كشفت مصادر انه من المتوقع إن يصل عدد الطلاب والطالبات الذين يرغبون في الانتقال من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية إلى أكثر من 35 إلف طالب وطالبة .
بدورها قالت أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات في تصريحات اعلامية، إن 7500 طالباً وطالبة انتقلوا من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية حتى الآن، في حين بلغ عدد الطلبة على قوائم الاحتياط للنقل نحو 10000 طالب وطالبة، مبينة أن الوزارة ربما تلجأ للفترة المسائية لاستيعابهم.
ويواجه مدراء التربية والمدارس ضغوطاً وتدخلات من أجل قبول الطلبة في مدارسهم، في الوقت الذي انتشرت شكاوى مواطنون أردنيون أن مدراء التربية والمدارس يرفضون قبول ابنائهم .
وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم فقد انتقل الاعوام الماضية حوالي 25 ــ 50 ألف طالب وطالبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية تحت ضغط ارتفاع أقساط المدارس الخاصة، وضعف القدرات الشرائية على المواطنين إلى جانب عدم قناعتهم بمبررات رفع الأقساط.
إذ بدأ آلاف الطلاب في الانتقال من المدارس الخاصة إلى الحكومية تحديداً في العاصمة وبعض المحافظات الأخرى جراء ارتفاع أقساط المدارس الخاصة والظروف الاقتصادية الطاحنة والصعبة التي يرزح تحت وطأتها المواطن .
وقد أظهرت الأيام الأولى من هذا الشهر تزايد أعداد الطلاب المنتقلين من المدارس الخاصة إلى الحكومية ، حيث قالت
مصادر في التربية لجفرا نيوز ، إن حركة انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية خلال الاعوام الماضية ارتفعت وخاصة خلال العام الحالي حيث زادت عن معدلها عن العام الماضي ، لافتاً إلى إن عملية الانتقال لم تنته بعد .
وأوضحت المصادر ذاتها أن إقبال الأهالي على نقل أولادهم لا يعود فقط لعدم قدرتهم على دفع الأقساط المرتفعة جداًفي بعض المدارس الخاصة، وإنما أيضا "لعدم قناعتهم بمبررات رفعها ".
وأشارت المصادر إلى أن وزارة التربية والتعليم ستجد نفسها أمام خيارات صعبة في ظل هذا الإقبال على الانتساب إلى مدارسها، من ضمنها تحويل الدراسة في بعض المدارس إلى أنظمة المسائي والصباحي.
إلى ذلك كشف تربوي لجفرا ، أن الظروف الاقتصادية الصعبة بدأت تترك أثرها على شرائح واسعة من المواطنين، خاصة أولئك الذين لديهم أكثر من طالب على مقاعد الدراسة حيث إنهم باتوا عرضة للاستغلال .
وفق بعض المواطنين فإن الوضع الاقتصادي العام لهم ما عاد يحتمل المزيد من المصروفات لذا فإن الأهالي يلجأون إليها أي " المدارس الحكومية" هرباً من ارتفاع رسوم المدارس الخاصة ، الأمر الذي يعني إضافة أعباء جديدة على كاهل أولياء أمور الطلبة وزيادة المعاناة وتكاليف المعيشة على الآلآف من العائلات التي تعاني من ظروف حياتية صعبة وقاسية أصلاً.
مالك مدرسة خاصة لجفرا ، بين أن عملية انتقال الطلبة أمر نشهده سنوياً من الخاص إلى الخاص أو من الخاص إلى الحكومي ولا يعني بأي حال من الأحوال تراجعاً في خدمات التعليم الخاص .
ولفت أنه لا يوجد هجرة للمدارس الحكومية فالطلاب الذين انتقلوا إلى المدارس الحكومية يدخل بدلاً منهم ضعف العدد إلى المدارس الخاصة لكن هناك بعض العوامل التي تجعل الطالب يترك الخاصة ، منها إيجاد مدرسة حكومية قريبة من البيت الذي يقطنه إلى جانب العوامل الاقتصادية في ظل الغلاء المعيشي .