كبار رجالات الدولة يشيدون بمناقب فقيد القدس وعمان المرحوم عاصم غوشة
جفرا نيوز - اشاد رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري بمناقب المرحوم عاصم غوشة الذي عرفه الجميع مثالا في الخلق الرفيع، والذي ينحدر من عائة كريمة مشهود لها بارتباطها الديني والاجتماعي المميز.
جاء ذلك خلال حفل تأبين للمرحوم غوشة اقامته جمعية القدس الخيرية ولجنة تأبين المغفور له، في مركز الحسين الثقافي التابع لامانة عمان الكبرى امس، حيث بين ان الفقيد تقاس حياته بما انجز وقدم لوطنه وللحياة العامة اكثر مما تقاس بالايام والسنين، لافتا الى المحطات التي عاشها الفقيد بالوظيفة العامة والنشاط الاجتماعي، وجهوده في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت «لقد كان الراحل غوشة ابن اسرة مقدسية كريمة، قدمت للاردن وفلسطين نخبة من الرجالات وفي مقدمتها والده المرحوم العالم الجليل عبدالله غوشة الذي كان مثالا ونموذجا عصريا لرجل الدين المثالي البعيد عن التزمت، وصاحب الارث الثقافي والفكري التنويري».
واضاف ان الفقيد كان دافعه في العمل اخلاقه العليا والرضا عن العطاء والاخلاص في مختلف المواقع السياسية التي شغلها، مشيرا الى انه كان على قدر من المسؤولية، ورائدا في العمل وناكرا لذاته.
وقال الوزير الاسبق المهندس سمير الحباشنة ان المرحوم كان نموذجا للوحدة الوطنية والتماهي لاندماج فلسطين بالاردن والمتمثل بشخص عاصم غوشة، لافتا الى ان الفقيد مثل هذه الوحدة رغم الانفكاك القسري عام 1967 لكنها وحدة متجددة ومتجذرة بين الشعبين.
واشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الاردنية «الرأي» الزميل علي العايد بمناقب الفقيد ودوره في الحياة العامة والعمل الاجتماعي.
من جانبه، استعرض الاب قسطنتين قرمش مسيرة الراحل في مجال العمل التطوعي لا سيما مساهماته الكبيرة من خلال الاتحاد العام للجمعيات الخيرية.
واستذكر كل من هيفاء البشير وعبدالله كنعان والمهندس رايق كامل والزميل احمد سلامة والنائب فواز الزعبي جهود الراحل في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومساهماته الحكيمة في إبداء الرأي والنصح والمشورة عندما يتطلّب الامر ذلك.
وقالوا ان الفقيد سخر حياته لعمل الخير والقضايا الوطنية لا سيما القضية الفلسطينية، مشيرين الى ان إنجازاته التي تحققت طيلة فترة حياته شاهدة على ذلك.
والقى كلمة ذوي الفقيد نجله المهندس عبدالله غوشة، مستذكرا نهج والده الراحل الذي اورثهم القيم والمثل العليا والمبادئ والاخلاق الكريمة التي اصبحت الهادية لهم في مسيرتهم الحياتية.
وكان الفقيد عضوا في مجلس الأعيان ومستشارا سابقا في الديوان الملكي ومديرا عاما لدائرة الشؤون الفلسطينية، وأمينا عاما لوزارات الشباب والطاقة والثروة المعدنية والبلديات، وعضوا في لجنة اعمار المسجد الأقصى وعضو الاتحاد الوطني عن مدينة القدس وعضو مجلس نقابة المهندسين لدورات عدة ورئيس تحرير سابقا لمجلة المهندس الصادرة عن النقابة.