ديوان الدوق.. المكان والإنسان


جفرا نيوز/ إعداد: محمود كريشان 
مبنى تاريخي يقع في وسط البلد، يُعتبر أحد أقدم الأبنية المُحافظ عليها في تاريخ مدينة عمان المعاصر، حيث تم بناؤه عام 1924، عندما قام أحد وجهاء عمّان السيد عبد الرحمن باشا ماضي ببناء هذا المبنى الواقع في شارع الملك فيصل بجانب البنك العربي، وقد تم إستئجاره من قبل "البرق واللاسلكي "البريد المركزي" لحكومة إمارة شرق الأردن حتى نهاية الأربعينات من القرن العشرين، وكان مدير البريد "آنذاك" عبدالعزيز ماضي، وقد تحول المبنى إلى فندق بعد عام 1948، عُرف بإسم "فندق حيفا"، قبل أن يكون منزلا لعائلة الوجيه عبداللطيف الذهبي، والد رئيس الوزراء الأسبق م. نادر باشا الذهبي وعمران والباشا محمد ومازن وعامر وعمر.
في عام 2001، إستأجر ممدوح بشارات والمعروف باسم "دوق المخيبة" هذا المبنى الذي أراد له أن يكون أنموذجا في الحفاظ على الهوية المعمارية لعمّان، وهو اليوم أحد مراكز الثقافة في المدينة وجزء من ذاكرة العاصمة، حيث توثق صورة معلقة داخله، ملتقطة من قبل حكومة الإنتداب البريطاني في عام 1925 المنزل على إعتباره أول بناء حجري حديث يقام في شارع الملك فيصل في وسط المدينة، إذ أستخدم في بناء واجهته المطلة على الشارع الحجر المعاني الأبيض المعروف بجودته العالية، والمنقوش بعناية، كما تم تزيينه بأعمدة نحتت قممها.. والجدير بالذكر أن سمو الأمير الحسن بن طلال، كان قد إفتتح هذا الديوان في العام 2001 إحتفالاً بعودة الهوية لوسط عمان القديمة.
Kreshan35@yahoo.com