أدب المعارضة ......
جفرا نيوز- كتب: د ايمن هاني خريسات
في كل دول العالم هناك موالاة وهناك معارضة ، ومن الوارد أن تتحول الموالاة الى معارضة، والمعارضة الى موالاة والفيصل بينهما هو صناديق الاقتراع بحال وجود أحزاب قوية مؤثره ذات ايديولوجيا واضحة رموزها اصحاب تاريخ معروف ومشهود .
وايا كانت المعارضة فهناك ادبيات وأخلاق يجب أن تتصف بها اهمها أدب الطرح والبعد عن السب والشتم بحق الرموز ، واضعة نصب اعينها كشف الفساد والمفسدين بالحجة والدليل.
للأسف هناك خروج عن المألوف ممن اقحموا انفسهم بما يسمى المعارضة وتلذذوا بوصفهم معارضون بل كذبوا الكذبه وصدقوها ووجدوا الوسط الخصب لتناقلها والسبب هو برود منقطع النظير من فئة الموالاة بالرد عليهم .
وجود المعارضة شيء طبيعي ووجود الموالاة ايضا شيء طبيعي لكن الاجمل أن يكون هناك طرح ورد على الطرح يساوي قوة ذلك الطرح .
الدولة لها هيبة وهيبتها من قوة أمنها وفهم الديمقراطية بأنها منبر للشتم والتجريح هو مفهوم خاطئ وأن الحرية يقاس سقفها بمدى قدرة المعارض على اختلاق الأكاذيب وتضخيمها وبحجم مشاهداتها هو توجه نحو السوداوية بامتياز.
لا شك باننا نمر بأزمات، ونعاني من بطالة متناميه، وبطون خاويه يقابلها رفاهية مفرطة من البعض من ابناء جلدتنا تضعفنا بايصال طرحنا لمن يهمه امرنا لكن لا يعطينا الحق بأن نتطاول بالتشهير والتجريح على رموزنا.
لتكن هناك معارضة بناءة مؤدبة تطرح الخطط وتوجه السلطة وتنتقد الخطأ وتضع الاستراتيجيات وتتابعها لكن بأدب يحفظ ماء وجهنا امام من يقف معنا ويساندنا.