فاجأ البنك المركزي التركي الأسواق، وخفض معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس دفعة واحدة، لتبلغ 13%.

واليوم، قامت لجنة السياسة النقدية بقيادة المحافظ ساهاب كافجي أوغلو بتخفيض سعر الفائدة القياسي إلى 13%، بعد إبقائها عند 14% للأشهر السبعة الماضية.

وفور صدور القرار، تراجعت العملة التركية بنحو 1% أمام الدولار قبل أن تقلص جانباً من الخسائر.

وهذه المرة الأولى التي يحرك فيها المركزي التركي الفائدة منذ بداية هذا العام، رغم تسارع معدلات التضخم التي تقترب من 80% وهي الأعلى في نحو 24 عاماً.

وفي بيان لها أشارت لجنة السياسة النقدية إلى أنه "من المهم أن تظل الظروف المالية داعمة للحفاظ على زخم النمو في الإنتاج الصناعي، والاتجاه الإيجابي للتوظيف فترة تزايد عدم اليقين فيما يتعلق بالنمو العالمي، بالإضافة إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية".

ويأتي خفض الفائدة في تركيا في اتجاه معاكس لتحركات أغلب البنوك المركزية الكبرى التي ترفع الفائدة بمعدلات مرتفعة لكبح التضخم.

ويرى الرئيس رجب طيب أردوغان أن نسب الفائدة المرتفعة تزيد التضخم، ويأتي الاستئناف المفاجئ للتحفيز النقدي قبل أقل من عام على موعد الانتخابات الرئاسية ليدل على تصميم السلطات على متابعة وعد أردوغان في يونيو/حزيران باستمرار خفض أسعار الفائدة.

ويأتي القرار بعد 3 أسابيع من مراجعة البنك المركزي لتوقعات التضخم لهذا العام عبر زيادتها بـ 18 نقطة مئوية.