عباس شولتز والهولوكوست

جفرا نيوز - بقلم د.حازم قشوع - نجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بايصال رسالته للحاضنه الانسانيه عندما اسقط قنبله سياسبيه من العيار الثقيل ساوت بطريقه نسبيه بين الجرائم الاسرائيليه وجريمة الهولوكوست التاريخيه التى اقترفتها النازيه الهتلريه بحق المدنيين اليهود فى المانيا وروسبا وفى الكيتوهات البولنديه وهى جريمه تنبذها الانسانيه وان كانت نهايتها شكلت طابع انساني آخى تمثل فى ترحيل اليهود من اوروبا الى فلسطين ليقيموا دولتهم الاسرائيليه بسوط القوه وبجبروت الاحتلال .

فالهولوكست هى كلمه يونانيه معناها جريمه المحرقه البشعه وهى الجريمة التى تمت بعد وصول حزب العمال الاشتراكي او
 ما يعرف بالنازيه الهتلرية الى بيت الحكم فى المانيا بعد ان اصدر هتلر قانون  ( Nuremberg laws) الذى وضع فيه هتلر تصنيف لليهود واعراقهم والذين اصبحوا بموجبه مضهدين اجتماعيا كما هم متضهدين قانونيا لياتي فيما بعد الليله التى تم فيها احراق الكنائس اليهوديه التى عرفت باسم kristalallnacht ليله الزجاج المكسور عام 1938 والتى تم فيها مقتل مئات اليهود واعتقال ألاف منهم .

لتقوم المانيا بعد ذلك باحتلال بولندا ويقوم الحزب النازي بتشكيل الجيتو  chetto لوضع اليهود فيها واستخدام برنامج الموت الرحيم التى طال اليهود كما طال الشيوخ والمعاقين وتدخل المانيا الى روسيا ويتم ترحيل آلاف اليهود للجيتوهات البولنديه ويبرز فينا بعد معتقل اوشفلد الذى كان يؤدى بحياة 15 الف يهودي يوميا وتظهر فبما بعد ظاهرة مسيرات الموت death march الذى يقود فيها الجنود اللمان التى كان فيها يساق اليهود فى محاذات جبهات القتال والتى كان يروح ضحيتها مئات آلاف من اليهود الى ان انتهت الحرب العالميه الثانيه وقام هتلر بخطابه الاخير الذى حث فيه الالمان على انهاء العرق (السامي) ومن ثمه ينتحر فى اليوم التالي وتقوم اوروبا بترحيل اليهود الى فلسطين .


وهى المناخات التى قادت اليهود للهجره الواسعه ولولاها لما نجح الاحتلال بترحيل المستوطين وتشكيل عصابات الارهاب مثل الهاكانا وغيرها فالهولوكست كما كانت وبال على اليهود كانت نتائجها وبال على الفلسطينين بالنتيجه وهو ما يجب على العالم الاقرار به حتى تتساوي معادلة الهولوكوست بين الحادثه والنتيجة وبين الظاهره واعقابها .

وهو الذى ذهب اليه الرئيس الفلسطيني فى مقصده بدلالة المعنى والمعزي فلقد كان الاجدي من المستشار الالماني الاعتذار للرئيس الفلسطيني لتسببه بويلات التهجير والاحتلال كما كان من المفترض من رئيس الوزراء الاسرائيلي لبيد ان يشاطر الرئيس الفلسطيني مصاب شعبه فكما تضرر اليهود تضرر الفلسطينين من وقع فعله  اقترفتها اوروبا بحق اليهود كما بحق فلسطين بغض النظر عن ادواتها ومسبباتها فالفاتوره السياسيه فى هذا المقام من المفترض ان تدفعها اروربا لا ان يدخل المستشار الالمانبي شولتز فى سياق بعد التص عن مضمونه ويشاطره من بعيد لبيد دون وجه حق .




فان اعلاء الصوت الالماني -- الاسرائيلي بهذه الطريقه وتحويل هذا الملف للنائب العام الالماني يؤكد ان رسالة الرئيس الفلسطيني 
 قد وصلت الى اعماق بيت القرار وان الصوت الانساني له حواضن تاثيره فى مطبخ القرار العالمي حتى لو جوبهت تصريخات الرئيس الفلسطيني بعاصفه انتقادات غير مبرره فانها  لن تثني الرئيس عباس على تغير مسار طريقه تجاه لاهاي وتقديم ملف الجرائم الاسرائيليه التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني للمحكمة الجنائيه الدوليه وهى المحكمة التى يمكنها وضع العلامه النسبيه بين ما ارتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وما تم فعله من جرائم  فى الهولوكوست .

واما ان يطلب من الرئيس الفلسطيني (تقديس) الهولوكوست وليس فقط احترام مكانتها الانسانيه فان هذا طلب عجيب ولا سابقه له فى التاريخ البشري  فالتقديس لا يطلب على حادثه بل يستلزم عند الوقوف على المبادىء والقيم وهو ما بينه خطاب الرئيس الفلسطيني وما حملته  القياده الفلسطينيه من توضيح عقب الزياره .

 فالجريمه التى نفذت ضد الشعب اليهودي هى جريمه مستنكره ومرفوضه لكن من حق الانسانيه ان تستذكرها وتستخدها فى تصوير واقعه شبيه لو بطريقه نسبيه لكن يبدوا ان القصه لا تقف  عند موضوع الهولوكوست بل تذهب الى موضوعات اخرى لها  علاقه باستخدام  الورقه الجنائيه التى من حق الرئيس الفلسطيني استخدامها طالما لا يوجد افاق سياسيه مع اقتراب موعد  ايلول القادم فى نيويورك الذى سبتم عنده انتهاء عطوه السنه التى كان قد منحها الرئيس الفلسطيني للمجتمع الدولى لايفاء بالتزاماته بانتهاء الاحتلال وتطبيق المقررات الامميه وهو ما شكل باطن الرساله ومضمونها .