يوفنتوس.. موسم العودة إلى الهيمنة المحلية

جفرا نيوز - يأمل نادي يوفنتوس الفوز مجدداً ببطولة الدوري الإيطالي، وخصوصاً بعد الخطوات الإصلاحية التي قام بها المدرب ماسيميليانو أليغري والتعاقدات المهمة التي أبرمها الفريق.

يَطمح نادي يوفنتوس هذا الموسم إلى استعادة سيطرته المحلية في الكالتشيو الإيطالي، بقيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، الذي عاد إلى تدريب السيدة العجوز في الموسم الماضي، في محاولة لترتيب الفوضى التي أصابت الفريق منذ رحيله عام 2019.

وعلى الرغم من نجاح الفريق في تحقيق بطولة الدوري الإيطالي بعد رحيل أليغري (موسم 2019-2020) بقيادة ماوريسيو ساري، فإنَّ الفريق المتوج حينها واجه العديد من المشاكل التي دفعت الإدارة إلى إقالة ساري، وتعيين أندريا بيرلو بديلاً له، في محاولة لإنقاذ النادي من انحدار المستوى المحلي من دون جدوى، لينهي يوفنتوس الموسمين الماضيين في المركز الرابع.

واستهلّ "البيانكونيرو" موسم العودة إلى الهيمنة المحلية بفوزٍ على ضيفه ساسولو بنتيجة 3-0 ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري الإيطالي، في مباراة شهدت تألق الوافد الجديد أنخيل دي ماريا.

أبرز المشاكل في يوفنتوس
تجلت مشاكل يوفنتوس المتراكمة بوضوح خلال الموسم الماضي، وكان أبرزها تراجع الفعالية التهديفية للفريق. وعلى الرغم من استقدام المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش في منتصف الموسم، فإن الفريق أنهى بطولة الدوري برصيد 57 هدفاً في 38 مباراة.

على مستوى الأرقام، بدت مشاكل صناعة الفرص أوضح، بسبب غياب اللاعبين القادرين على تقديم التمريرات الحاسمة للمهاجمين في خط الوسط والأجنحة، لينفرد الظهير الكولومبي خوان كوادرادو بأعلى معدل تمريرات مفتاحية، بمعدل 1.8 تمريرة في المباراة، ما يدل على تراجع كبير في جودة وسط يوفنتوس.

وانعكس تراجع خط الوسط على مستوى الفريق وأدائه في جميع المباريات، ليحل يوفنتوس تاسعاً في معدل نسبة الاستحواذ (51.6%)، ويهيمن الأسلوب المحافظ على الفريق.

وشكل الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية إحدى المشكلات التي عاناها "البيانكونيرو"، ليتحول استحواذ الفريق غالباً إلى استحواذ سلبي أثر بشكل كبير في الأداء الهجومي خلال الموسم.



خطوات التعافي الأولية
عمل يوفنتوس خلال الصيف الحالي على التخلص من اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل كبير خلال المواسم الماضية، أبرزهم الولزي أرون رامسي الذي توصل إلى اتفاق بفسخ عقده مع النادي، لينضم لاحقاً إلى نادي نيس الفرنسي، والجناح الإيطالي فيدريكو بيرنارديسكي الذي انتقل إلى نادي تورونتو الكندي مجاناً.

ووافق يوفنتوس على بيع عقد المدافع ماتياس دي ليخت لنادي بايرن ميونيخ، وهو الذي لم يقدم المستويات المطلوبة منه منذ انضمامه إلى النادي الإيطالي قادماً من آياكس الهولندي (موسم 2019-2020).

وارتبط اسم لاعب الوسط البرازيلي أرثر ميلو بالرحيل أيضاً هذا الصيف، في ظل عدم تأقلمه مع أجواء الدوري الإيطالي منذ قدومه من برشلونة ضمن صفقة تبادلية شملت رحيل اللاعب البوسني ميراليم بيانيتش.

ولعل أبرز الراحلين عن صفوف السيدة العجوز هذا الصيف هو الأرجنتيني باولو ديبالا الذي انضم مجاناً إلى نادي روما بعد انتهاء عقده مع النادي.

وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها النادي بعد رحيل ديبالا، فإن ذلك قد يشكل رهاناً ناجحاً للمدرب أليغري الذي لن يعود مجبراً على بناء منظومته على لاعب واحد مهمته الربط بين الخطوط وتقديم التمريرات الحاسمة والتسجيل، على الرغم من مركزه غير المستقر، ليتيح رحيل ديبالا اللعب بتشكيلات متنوعة، أبرزها (4-3-3) الهجومية، بالاستفادة من العناصر والأسماء المتوفرة.