خطوبة بلا بهرج" لولي العهد.. و"فرحة بلا تصنّع" للملكة

جفرا نيوز- نضال الفراعنة

دخل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله القفص الذهبي بخطبته على الآنسة رجوة آل سيف، وهي خطبة انتظرها الأردنيون مطولا على مدى سنوات بين أمانٍ وشائعات كثيرة اضطر الأمير الحسين نفسه للتعليق عليها في إحدى المقابلات التلفزيونية حينما قال "خطبوني وزوجوني مرارا وأنا لا أعلم"، إذ على هامش الفرحة الملكية الكبيرة، خصوصا وأن هذه الفرحة هي الثانية في غضون شهرين بعد خطوبة سمو الأميرة إيمان بنت عبدالله فقد لفتني كمراقب عدة ملاحظات تجعلني على يقيني المتجدد بأن هذه العائلة مختلفة تماما وتتلاقى مع عامة الشعب في الشكل.

أولى ملاحظاتي يتمثل في الإعلان الشفاف والسريع من الديوان الملكي بعد أقل من 3 ساعات من خبر للديوان عن سفر جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في زيارة خاصة قصيرة دون أن تُعْلَن الوجهة الملكية، قبل أن تطل الحسابات الملكية للإعلان عن الخبر الملكي السعيد، والذي جاء خاليا من أي "بهرج أو ترف أو احتفال"، فقد ظهر الملك والأمراء والملكة بملابس عادية ودون أي تمييز مثل أي عائلة أردنية تذهب لطلب يد إحدى بنات أي عائلة.

العروس الملكية الجديدة وفق ملاحظاتي تبدو غير متكلفة ولا تجيد التصنّع، خصوصا لجهة ملابس الخطوبة التي ظهرت بها، واحتضانها للملك كما أظهرت الصور إذ تعاملت معه بعفوية شديدة كـ"حماها ووالدها الثاني" وليس كملك أو وفق بروتوكول، كما أن "أعمام العريس" الأمراء فيصل وعلي وهاشم كان حضورهم مميزا بارتدائهم للشماغ الملكي الأحمر، فيما لم ترافق الصور الملكية للخطوبة بهرج وترف وتصنّع من أي نوع، وهي بساطة أسرت الأردنيين الذين تداولوا الصور بحماسة وحب وإعجاب وفق ما سجلته منصات وسائل التواصل الاجتماعي منذ الإعلان الملكي.

أما ما شدّ الانتباه ولفته هي الطريقة التي عبرت فيها الملكة أم حسين عن فرحتها بخطوبة بكرها، فهي فرحة لا تختلف عن فرحة أي أم أردنية بخطبة نجلها، إذ أن الكلمات التي غردت بها الملكة على حساباتها الرسمية تُظْهِر فرحة أم دقات قلبها تسبق كلماتها وتعبيراتها، إذ توقف مراقبون عند دلالات المفردات الت استخدمتها الملكة وهي تُقدّم للأردنيين "فرحة عمرها"، في حين قال متابعون عرب بأن فرحة الملكة خلت من "التصنّع" مثل إطلالتها تماما التي جاءت بسيطة بلا أي تكلف.

أبارك للعائلة المالكة الخبر السعيد، ولعميدها وكبيرها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ولجلالة الملكة رانيا العبدالله، ولكبار الأمرات والأميرات بانتظار فرحة الزفاق الكبيرة، متمنيا بإسمي وبإسم موقع "جفرا نيوز" وإذاعة ميلودي والعاملين فيها "أيام حلوة" للحسين ورجوة وللأردن الكبير العزيز المنيع، مبتهلا أن يحظى الأردن والأردنيين بأفراح لا انقطاع لها.